كشف ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني عن أصعب القرارات التي اتخذها ملك البلاد إبان غزو العراق سنة 2003.
وقال الأمير الحسين في مقابلة مع قناة "العربية": "أي قائد محب لبلده لا تكون قراراته سهلة وفيها اعتبارات سياسية واستراتيجية ولكن يمكن أن أعطي مثالا على ذلك حرب العراق".
وأضاف، "كان موقفه واضحا وهو ضد تلك الحرب وأصرّ على موقفه هذا ولكن كان على الأردن الموازنة بين العلاقات المستقرة والجيدة مع الولايات المتحدة وبين رفض الحرب في ذلك الوقت وهذا قرار صعب لم يرض الداخل ولا حتى الخارج".
وقال، "لكن هذا القرار حمى مصالح الأردنيين للمستقبل وكان همّه (الملك عبد الله) أن لا تنطلق أي عملية عسكرية من الأردن أو عبر مجاله الجوي باتجاه العراق علما أنه كان هناك ضغط خارجي كبير علينا آنذاك بهذا الخصوص".
وتابع، "وفي المقابل كان بإمكانه اتخاذ قرار عاطفي وتوريط بلده في حرب.. ومع ذلك ونحن دون حرب ما نزال ندفع ثمن هذه الحرب حتى اليوم ولذلك كان قراره حكيما".