وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية زعيم بريطانيا الجديد كير ستارمر، بأنه ممل وقاسٍ وموقفه من غزة أثار الغضب، مشيرة إلى أنه قاد حزبه للمرة الرابعة منذ الحرب العالمية الثانية للفوز في انتخابات عامة بعد 14 عاما من حكم المحافظين.
وقد بدأ ستارمر حياته في المحاكم قبل أن يقود حزب العمال بعد خسارته في انتخابات 2019، والقيام بعملية تطهير لكل عناصر الحزب الموالين لليسار، وللزعيم السابق جيرمي كوربن الذي فصله من الحزب، ومنعه من خوض الانتخابات في دائرته التي مثلها منذ أكثر من أربعين عاما، حيث قرر كوربن الترشح كمستقل وفاز.
ورغم إرضاء ستارمر الإعلام اليميني وأصحاب المال والمصالح، إلا أنه لم يكن قادرا على إرضاء الأقليات خاصة المسلمين الذين غضبوا منه بسبب مواقفه من حرب غزة، ودعمه في بداية الحرب لحصار إسرائيل على القطاع كنوع من الدفاع عن النفس.
وبعيدا عن الشعبية التي حققها الحزب والتقدم في استطلاعات الرأي، إلا أن ستارمر لم يظهر وكأنه زعيم جذاب، بل عانى من مشاكل في الأداء. وبدا في المناظرات التلفزيونية أضعف من منافسه المحافظ رئيس الوزراء ريشي سوناك، الذي عانى حزبه من مذبحة انتخابية وخسائركبيرة. ففي الوقت الذي وضعت النتائج الأولية حزب العمال بـ410 مقاعد، إلا أن حزب المحافظين وضعتهم التوقعات الأولية بـ130 مقعدا.
وفي تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أعده ستيفن كاسل ومارك لاندلر، قالا فيه إن ستارمر عانى من مشاكل في الأداء. وأشارا إلى أنه تعاطف بشكل آلي مع امرأة شرحت له كيف قُتل ابنها بطنعة سكين اخترقت جسده، وعلق قائلا: "شكرا لك على هذا"، حيث كان يجلس مع عدد من عائلات الضحايا لمناقشة "عنف السكاكين" في ظل حكومته المقبلة. ولم يكن شعوره قويا ولم تقدم المناسبة صورة عن حملة جيدة قبل أسبوع من الانتخابات العامة. ولكن الأداء كان علامة عن ستارمر (61 عاما) محامي حقوق الإنسان الذي لا يزال يتصرف كمحام يقدم قضية قانونية وأقل من سياسي.