وقال في مقال بصحيفة "التلغراف" اليمينية البريطانية "قد لا تتمكن الجمهورية الفرنسية الخامسة من البقاء على قيد الحياة هذا الأسبوع"، وإن الديمقراطيتين الفرنسية والبريطانية تستعدان لمواجهة اضطرابات متزامنة. وأكد تومبز أن البريطانيين لا يخامرهم شك كبير في من سيحكمهم، ولديهم فكرة عما يعتزمون فعله، بعد نتائج الانتخابات العامة التي جرت الخميس، التي أسفرت عن فوز ساحق لحزب العمال المعارض على حزب المحافظين الحاكم.
لكنه شدد على أنه في فرنسا، فإن التوقعات غير مؤكدة على الإطلاق فيما يتعلق بالناس والسياسات والعواقب.
وتساءل الكاتب: كيف وصل الأمر إلى هذا؟ لقد مضى وقت طويل جدًا.
كان حجر الأساس للسياسة الفرنسية هو الصراع الذي لا ينتهي بين الحرية والنظام، والذي تُرجم إلى اليسار واليمين
وأكد الكاتب، وهو أستاذ فخري للتاريخ الفرنسي في كلية سانت جون، كامبريدج، أن مقامرة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون المتهورة لانتخابات تشريعية مبكرة، ستجرى الجولة الثانية منها غدا الأحد، لإثبات “الوضوح”. وذكر المؤرخ أن الفرنسيين منذ عام 1789 كان لديهم ثلاث ممالك، وإمبراطوريتان، وخمس جمهوريات، و15 دستورا. وفي كل حالة، كان الهدف هو إنهاء الاضطرابات ووضع مبادئ واضحة للحكومة.
وبحسبه كان النمط هو التقلب بين الحرية والنظام، والديمقراطية والسلطة. وكثيراً ما وجدت الحرية والديمقراطية تعبيراً لها في الشوارع، وعلى المتاريس، وفي البرلمانات المضطربة التي تطيح بالحكومات كل بضعة أشهر، و(بالنسبة لمنتقديها) بسبب عدم قدرتها على التعامل مع الأزمات.