أعلن بوريس أنينسكي كبير الباحثين في قسم فسيولوجيا الحيوان والكيمياء الحيوية بمعهد بيولوجيا البحار الجنوبية، أن قناديل البحر البوقية تغطي الساحل الغربي لشبه جزيرة القرم.
ويشير العالم إلى أن هذه الظاهرة قد تكون ناجمة عن هبوب رياح شديدة وحركة تيارات المياه الساحلية.
ويقول: "وفقا للمعلومات الواردة، جرفت الرياح مجموعات كبيرة من قناديل البحر البوقية الكبيرة إلى الساحل الغربي لشبه جزيرة القرم، خاصة بالقرب من منطقة طرخانكوت، وقد يكون السبب الرياح الشمالية الغربية القوية والتيارات الدورانية الساحلية. ويشير هذا العدد الهائل من قناديل البحر البوقية من جانب إلى أن أعدادها زاد كثيرا هذا العام، ومن جانب آخر، قد تكون حالة خاصة تتعلق بطبيعة الطقس في يوليو".
ووفقا له، إن ظهور قناديل البحر البوقية بهذه الأعداد الكبيرة هو بالأحرى ظاهرة شاذة، ترتبط بالرياح والتيارات القوية، لأنها لا تتجمع معا في قطيع. وبالإضافة إلى ذلك تنشط قناديل البحر في هذه الفترة عادة.
ويؤكد أن سبب الزيادة غير الطبيعية في أعداد قناديل البحر البوقية في البحر الأسود قد يكون الوفرة العالية للعوالق الصغيرة التي تعيش في المياه الدافئة وانخفاض أعداد Mnemiopsis leidyi المنافس الرئيسي لقنديل البحر.
ويذكر أن قناديل البحر البوقية تعيش في البحر الأسود وبحر آزوف والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأدرياتيكي. ولا تشكل خطورة كبيرة على البشر، ولكن لا ينصح بلمسها والسباحة بالقرب من هذه الكائنات البحرية، ويبلغ الحد الأقصى لقطر "مظلة" قنديل البحر البوقي 35- 40 سنتمترا.