كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن سبب تأخر الرئيس جو بايدن في الانسحاب من السباق الرئاسي يعود إلى أنه شكك جزئيا في فرص نجاح نائبته كامالا هاريس بوجه المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وقالت مصادر للموقع إن الرئيس البالغ من العمر 81 عاما وكبار مستشاريه أعربوا عن مخاوفهم بشأن ما إذا كانت هاريس على مستوى التحدي المتمثل في مواجهة ترامب.
وقرر بايدن في نهاية المطاف الانسحاب تحت ضغط من الحزب الجمهوري وأيد هاريس، لكن مخاوفه الخاصة تعكس تساؤلات أوسع بين بعض القادة الديمقراطيين حول هاريس كمرشحتهم في نوفمبر المقبل.
وحسب "أكسيوس" سيكون الأسبوع المقبل حاسما بالنسبة لهاريس (59 عاما) لإثبات خطأ المشككين بينما تتحرك بسرعة لمحاولة تطهير المجال من المنافسين المحتملين على ترشيح الحزب الديمقراطي.
وسرعان ما أيد بيل وهيلاري كلينتون والعديد من المشرعين الديمقراطيين هاريس، لكن آخرين، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، والزعيم الديمقراطي في مجلس النواب حكيم جيفريز، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والرئيس السابق باراك أوباما، لم يفعلوا ذلك.
وكانت العلاقة بين بايدن وهاريس متوترة في كثير من الأحيان. شعر موظفو البيت الأبيض بأن هاريس لم تكن تجيد العمل ضمن فريق واسع، وابتعدت عن أي مهمة تنطوي على مخاطر.
لكن بعض مساعدي هاريس شعروا أيضا بأن البيت الأبيض، خصوصا المسؤولة أنيتا دان، لم تكن تساعد نائبة الرئيس. وفي بعض الأحيان، شكك مساعدو هاريس في أن فريق بايدن لا يريد منح هاريس فرصا للتألق لتجنب رؤيتها بديلا له في الانتخابات الرئاسية.
وقال مساعدون لكليهما للموقع إن بعض التوترات بين فريقي بايدن وهاريس ترجع إلى أن الشخصين لا يتفقان على المبادئ الأساسية. وأضافوا أن هاريس كانت حذرة ومترددة في المشاركة بالأحداث التي لم تكن خاضعة لرقابة مشددة.
كما أن وقت هاريس كنائب للرئيس كان صعبا في بعض الأحيان، وقد تم تحديده جزئيا من خلال معدل تبديل كبير للموظفين. فمن بين 47 موظفا مدرجين في عام 2021، لا يزال خمسة فقط يعملون لديها حتى ربيع هذا العام.