أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) معلومات حول تفتيش منزل العالم السياسي والمقدم الإخباري دميتري سايمز في فرجينيا.
وقالت الخدمة الصحفية للمكتب، ردا على طلب وكالة "تاس" تأكيد المعلومات حول عمليات التفتيش، بالإضافة إلى معلوماتها: "نفذ مكتب التحقيقات الفيدرالي أنشطة إنفاذ القانون التي أذنت بها المحكمة، وليس لدينا أي تعليقات إضافية، نظرا لأن القضية قيد النظر". ولم يستجب مكتب المدعي العام للدولة بعد لطلب تاس للتعليق على عمليات التفتيش.
وأكد سايمز في مقابلة مع "تاس" أنه لم يتم إخطاره رسميا بتفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزله في 13 أغسطس.
وقال العالم السياسي إنه وفقا لمحاميه، فإن السبب الوحيد لتفتيش منزله في الولايات المتحدة قد يكون قانون العملاء الأجانب الأمريكي.
وأضاف: "من وجهة نظر المحامين الذين لم يتلقوا أي معلومات حتى الآن، قد يكون التفسير الوحيد هو ما يسمى بقانون "فارا"، قانون العملاء الأجانب".
وبحسب سايمز، هناك مشكلة في هذا الأساس المنطقي، وهي أن القانون يعني ضمنا أن المدعى عليه يحاول التأثير على السياسة أو التشريعات الأمريكية.
وتابع: "أولا، أكرر أنني لم أتواجد في الولايات المتحدة منذ ما يقرب من عامين، وثانيا، أعمل في القناة الأولى، التي لا تبث إلى الولايات المتحدة، والتي تبث باللغة الروسية، لذلك، فإن القول بأنني فعلت شيئا للتأثير على السياسة الأمريكية هو هراء".
وأضاف العالم السياسي أنه في منزله، الذي يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بتفتيشه، لا توجد ولا يمكن أن تكون أي معلومات عنه خلال العامين الماضيين. وأشار إلى عدم وجود أي أجهزة إلكترونية خاصة به في المنزل، فهي جميعها معه في موسكو، وقال: "لا أفهم حقا سبب مجيئهم إلى هذا المنزل وما الذي كانوا سيبحثون عنه هناك".
ولد سيمز عالم السياسة والمؤرخ ومقدم برامج تلفزيونية عام 1947 في موسكو، وفي عام 1973 هاجر إلى الولايات المتحدة. وفي العام الماضي، أدار جلسة عامة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، وفي يونيو شارك في اجتماع مغلق لرئيس الدولة بعد خطابه في وزارة الخارجية.
ومنذ عام 2018، يدير سايمز برنامج Big Game على القناة الأولى الروسية.