كشف مسؤولون أمريكيون عاملون في المجال الصحي عن إصابة عدد من الأمريكيين بفيروس "أوروبوش"، الذي رُصد لأول مرة في العالم عام 1955.
وأكد المسؤولون الصحيون الأمريكيون إصابة أكثر من 21 شخصا بالفيروس الغريب، الذي ينتقل عن طريق الحشرات بعد عودتهم من كوبا.
ويعتبر فيروس "أوروبوش"، الذي اكتشف لأول مرة عام 1955 لدى عامل يبلغ من العمر 24 عاما في جزيرة "ترينيداد"، من الفيروسات التي تنتقل عن طريق الحشرات.
ويطلق على فيروس "أوروبوش"، اسم "حمى الكسلان"، لأن العلماء يعتقدون أن حيوان الكسلان كان عاملا مهما في انتشاره بين الحشرات والحيوانات على حد سواء.
ويعتقد العلماء أن فيروس "أوروبوش" ينتقل عن طريق الحشرات، على رأسها الذباب الصغير وبعض أنواع البعوض، لذلك يوصي العلماء بتوخي الحذر من لدغات البعوض والحشرات في المناطق البرية أو الأدغال وأثناء السفر.
وتم توثيق إصابات بهذا الفيروس لدى البشر عند زيارتهم للمناطق الحراجية التي تنتشر فيها الحشرات، لكن لم يتم تسجيل انتقال هذا الفيروس بين البشر من شخص إلى آخر (العدوى) إلى اليوم.
وتظهر على المصابين علامات وأعراض مشابهة للمرضى المصابين بحمى "الضنك" أو "زيكا" أو "الملاريا"، وهي الحمى والصداع وآلام العضلات شائعة، ويعاني بعض المصابين أيضًا من الإسهال أو الغثيان أو القيء أو الطفح الجلدي.
وسُجلت أعراض أكثر شدة لدى 1 من كل 20 مصابا، مثل النزيف والتهاب السحايا والتهاب الدماغ وغيرها.
وعلى الرغم من أن الفيروس لا يعتبر مميتا إلى اليوم، ولا يوجد له لقاح أو أدوية علاجية، لكنه سجل وفاتين لشابين في البرازيل، الأمر الذي سبب قلقا لدى بعض المتخصصين.