أكدت البعثة الدبلوماسية الروسية لدى باريس أن السلطات الفرنسية لم تستجب بعد لطلب من السفارة الروسية بالوصول القنصلي إلى مؤسس تطبيق "تلغرام" بافل دوروف.
وقال مصدر في السفارة لوكالة "نوفوستي": "تم إرسال الطلب، لكن لم نتلق أي رد حتى الآن من السلطات الفرنسية".
وسبق أن صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن الدبلوماسيين الروس في فرنسا يبذلون كل ما في وسعهم في إطار قضية مؤسس تطبيق "تلغرام"، مشيرة إلى أن الدبلوماسيين الروس طلبوا تقديم "الخدمات القنصلية" لدوروف.
وأوضحت زاخاروفا أنه عندما يتعلق التحقيق بمواطن فرنسي، فإن باريس يمكنها الامتناع عن تأمين "الوصول القنصلي" إليه، مؤكدة أن "الدبلوماسيين الروس يفعلون ما يجب عليهم فعله"، في هذه المسألة.
وقد تم توقيف دوروف في مطار باريس لوبورجيه، في 24 أغسطس الجاري، وذكر مكتب المدعي العام في باريس، في وقت لاحق، أن دوروف احتجز لاستجوابه في إطار قضية فتحت، في 8 يوليو، ضد شخص لم يذكر اسمه للاشتباه في ارتكابه 12 جريمة.
بالإضافة إلى ذلك، تحقق السلطات الفرنسية في تورط دوروف بإخفاء بيانات عن الأنشطة غير القانونية عبر الإنترنت، بما في ذلك توزيع المواد الإباحية عن الأطفال وتجارة المخدرات؛ كما يُشتبه في عدم رغبته بالتعاون مع السلطات.
وأثار احتجاز دوروف انتقادات عامة واسعة النطاق في العديد من البلدان. وعلى خلفية ذلك، اضطر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى توضيح موقفه، حيث أكد أن احتجاز دوروف ليس قرارا سياسيا، ووعد بأن القرار في قضيته سيتخذه القضاة.
وأشارت زاخاروفا إلى أن موسكو أرسلت مذكرة تطالب بالتواصل مع رجل الأعمال، لكن باريس تعتبر أن جنسيته الفرنسية هي الجنسية الرئيسية.
جدير بالذكر أن دوروف يمتلك جوازات سفر من روسيا وفرنسا والإمارات العربية المتحدة وسانت كيتس ونيفيس.