اغتال مسلحون مجهولون، آمر الأكاديمية البحرية الليبية عبد الرحمن ميلاد المشهور بـ"البيدجا"، والذي ارتبط اسمه بتهريب البشر والنفط، بعد استهداف سيارته رمياً بالرصاص في منطقة صياد غرب العاصمة طرابلس، في حادثة أثارت توّتر أمني في مدينة الزاوية.
و"البيدجا" كان ضابطاً في خفر السواحل الليبي قبل ترقيته إلى رتبة آمر البحرية الليبية، لكنه واحد من أبرز وأخطر المهربين في ليبيا خاصةً في مدينة الزاوية، حيث اكتسب شهرة واسعة عابرة للحدود الليبية، بعد ارتكابه العديد من الانتهاكات بحق المهاجرين وتورطه في إغراق مراكبهم في عرض البحر فضلاً عن قيامه بعمليات تهريب النفط.
ويتزعم "البيدجا" ميليشيا مسلحة تنشط في منطقة الزاوية، وهو مدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي.
وبعد اعتقاله من حكومة الوفاق في أكتوبر 2020 لضلوعه في الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والوقود، تم إطلاق سراحه في نيسان/ ابريل 2021، بعد أن تسبّب توقيفه في توترات أمنية في العاصمة طرابلس ومدينة الزاوية، في خطوة أثارت انتقادات واسعة وشكوكاً حول مصداقية القضاء وصرامته في مواجهة الجريمة المنظمة.
وعلى خلفية مقتله رمياً بالرصاص، خرجت تحشيدات عسكرية في مدينة الزاوية، كما أعلنت عدة ميليشيات مسلحة حالة النفير وتحركت نحو العاصمة طرابلس، كما تمّ إغلاق الطريق الساحلي، وسط مطالب بفتح تحقيق والكشف عن المتورطين في هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة.