أكدت البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي سينعقد غدا الجمعة بناء على طلب من روسيا الاتحادية بشأن الهجمات الإرهابية على خطوط أنابيب الغاز "السيل الشمالي".
وقالت البعثة الروسية عبر قناتها على "تلغرام": "غدا - 4 أكتوبر - في الساعة 10.00 بتوقيت نيويورك (17.00 بتوقيت موسكو) سيتم عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجمات الإرهابية على السيل الشمالي، بطلب من روسيا".
ووقعت انفجارات في خطي أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا "السيل الشمالي 1 و2" في 26 سبتمبر 2022، ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد وقوع أعمال تخريبية مستهدفة.
وأفادت شركة "نورد ستريم آي جي"، المشغلة لخطوط "السيل الشمالي" بأن تدمير خطوط أنابيب الغاز غير مسبوق، ومن المستحيل تقدير الإطار الزمني للإصلاحات، ومن جانبه بدأ مكتب المدعي العام الروسي قضية تتعلق بعمل إرهابي دولي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا طلبت مرارا بيانات حول الانفجارات في خطوط أنابيب الغاز "السيل الشمالي"، لكنها لم تتلقها أبدا.
وفي 25 سبتمبر الماضي، أكد الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت أن سلطات البلاد أصدرت مذكرات اعتقال فيما يتعلق بالانفجارات التي وقعت في خطي أنابيب الغاز "السيل الشمالي 1 و2" عام 2022.
وأكد هيبشترايت أن التحقيق في تفجير "السيل الشمالي" يجريه مكتب المدعي العام الفدرالي في ألمانيا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلن المستشار شولتس أنه لا بد من التحقيق في تفجيرات خطي أنابيب "السيل الشمالي" ومحاسبة مرتكبيها ومن يقف وراءهم.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأعمال التخريبية في "السيل الشمالي" بأنها أعمال إرهابية دولية، مشيرا إلى أن المسؤولية عن التفجيرات تقع على عاتق الأنغلوساكسونيين، الذين "لم تعد العقوبات (المفروضة على روسيا بعد انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا) كافية بالنسبة لهم، فانتقلوا إلى التخريب".
واعتبر بوتين أن الرواية المتعلقة بتورط نشطاء أوكرانيين في تفجير "السيل الشمالي"، هي "محض هراء"، مضيفا أن "تفجيرا من هذا النوع، وبهذه القوة، وعلى هذا العمق، لا يمكن أن يتم إلا من قبل المتخصصين، بدعم كامل من قوة الدولة، التي لديها تقنيات معينة".
ودعت موسكو إلى إجراء تحقيق دولي شفاف في عملية تفجير "السيل الشمالي" الإرهابية.