يبدي مكتب الرئاسة الأوكرانية عدم رضاه عن عمل رئيس المخابرات العسكرية كيريل بودانوف وقائد الجيش الأوكراني ألكسندر سيرسكي ووزير الدفاع رستم عميروف.
أفادت بذلك النسخة الأوكرانية لمجلة فوربس نقلا عن مصادر، وأشارت إلى وجود نقاش حول إقالة الثلاثة.
وذكرت المقالة أنه تتم مناقشة موضوع إقالة بودانوف منذ شهر على الأقل، لأن لديه "علاقات متوترة" مع رئيس المكتب الرئاسي أندريه يرماك ومع القائد العام سيرسكي. ووفقا للمقالة هناك امتعاض من جانب فلاديمير زيلينسكي تجاه بعض عمليات المخابرات العسكرية، والمكتب بشكل عام، منزعج من الحضور الإعلامي لرئيس المخابرات العسكرية. ومن الممكن أن تتم إقالته في الأشهر المقبلة، على الرغم من عدم اتخاذ القرار النهائي بعد. ومن بين المسائل التي تثير امتعاض المكتب الرئاسي، هناك رغبة المخابرات العسكرية في السيطرة على بعض العمليات، مثل إنتاج الطائرات بدون طيار، كما يجري الحديث عن قضايا فساد ثانية في هذه المؤسسة الأمنية. ويقال إن سبب الخلاف بين بودانوف وسيرسكي يعود إلى أن المخابرات العسكرية، لا تطلع قائد الجيش على بعض المعلومات الاستخباراتية. كما أن مكتب زيلينسكي ليس راضيا عن عمل سيرسكي نفسه، وقد تمت مناقشة استبداله في الصيف حتى أنه تم إجراء لقاءات مع بعض الجنرالات حول ذلك.
وتؤكد المجلة، أن التوتر بين سيرسكي وزيلينسكي تراجع بعد هجوم القوات الأوكرانية على مقاطعة كورسك، والذي حاولت نظام كييف من خلاله دون جدوى إجبار روسيا على سحب بعض قواتها من دونباس – من اتجاه بوكروفسك.
أما بالنسبة لوزير الدفاع، فسبب عدم رضا المكتب الرئاسي عنه فيكمن في أنه فشل في ترتيب عمل مستقر للوزارة رغم مرور عام على تعيينه. وتسود الفوضى في الوزارة، وتشمل المشاكل الرئيسية عدم تنفيذ العقود الدفاعية ونقص الأموال وانخفاض الإنتاج.
ووفقا للمقالة، قد يصبح البديل المحتمل لعميروف في منصب الوزير، ليس فقط نائب رئيس الوزراء للتحول الرقمي ميخائيل فيدوروف، الذي ذكرت وسائل الإعلام الأخرى ترشيحه، بل وكذلك النائب الأول لوزير الدفاع إيفان غافريليوك.