قال موقع "بروبابليكا" للصحافة الاستقصائية إن السفير الأمريكي لدى الكاينا الصهيوني جاك ليو أرسل رسالة إلى وزارة خارجية بلاده للموافقة على مبيعات أسلحة لتل أبيب، رغم علمه بالهجمات الصهيونية ضد المدنيين الفلسطينيين.
ونشر الموقع تقريرا حول الادعاءات المتعلقة بسياسة واشنطن بشأن مبيعات الأسلحة للكيان الصهيوني في ظل حربها على غزة.
وأفاد الموقع بأن ليو تجاهل التقارير حول "سوء استخدام" الكيان الصهيوني للقنابل التي تشتريها من الولايات المتحدة.
وفي نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، طلب الجيش الإسرائيلي ما يقرب من 3 آلاف قنبلة من الحكومة الأمريكية، وتردد أن ليو ذكر حينها في رسالته إلى وزارة الخارجية أن هذه الذخيرة "لا تحمل خطر سوء الاستخدام ويجب الموافقة على البيع".
من ناحية أخرى، أوضحت بروبابليكا نقلا عن مسؤولين (لم تسمهم) أن "ليو كان يعلم أن المنطقة المزدحمة في غزة تعرضت للقصف الإسرائيلي قبل أسابيع قليلة فقط، لكنه لم يدرج ذلك في رسالته".
ولفت المسؤولون إلى أن موظفي السفارة ذكّروا ليو بالهجمات التي تسببت في خسائر فادحة في صفوف المدنيين، بل وقالوا إن منازل الموظفين الفلسطينيين في السفارة استهدفت أيضًا في هذه الهجمات.
وعلى الرغم من كل هذا، ادعى ليو وبعض كبار المسؤولين أنه "يمكن الوثوق" بالكيان الصهيوني فيما يتعلق باستخدام القنابل الصغيرة الحجم من نوع GBU-39.
كما قال مسؤول سابق خدم في السفارة إن "حماية إسرائيل وتسهيل تدفق الأسلحة بغض النظر عن عدد انتهاكات حقوق الإنسان التي يتم الإبلاغ عنها، تعتبر قاعدة غير مكتوبة".
وأضافت بروبابليكا أنه تم تجاهل الطلبات التي قدمها مسؤولون كبار في وزارة الخارجية بوقف مبيعات الأسلحة للكيان الصهيوني بشكل جزئي أو كلي قبل وبعد الهجمات على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.