عصفت المخاطر الجيوسياسية العالمية بالأسواق المالية، متسببة بتراجع أسواق الأسهم، في حين حفزت المستثمرين على الهروب إلى الملاذات الآمنة مثل السندات والذهب، وسط تذبذب أسعار النفط.
وبحسب وكالة "بلومبرغ": "انخفضت الأسهم في جميع أنحاء العالم بعد أن نفذت أوكرانيا أول ضربة لها بالصواريخ الأمريكية في روسيا في حين وافق الرئيس فلاديمير بوتين على العقيدة النووية المحدثة التي توسع شروط استخدام الأسلحة النووية"، وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أنهم لن يستجيبوا للقرار الروسي.
وتفوقت سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل على العملات الأخرى وارتفعت العملات الآمنة مثل الين الياباني والفرنك السويسري.
وسجل الذهب ارتفاعا بنسبة 0.9 بالمئة ليتداول عند مستويات 2635 دولارا للأوقية.
ووفقا للوكالة، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.5%، كما انخفضت عائدات سندات الخزانة الأمريكية بنحو سبع نقاط أساس.
وبحسب البيانات الاقتصادية: "ارتفع الين الياباني بنسبة 0.8% مقابل الدولار الأمريكي، وارتفع الفرنك السويسري إلى أقوى مستوى له مقابل اليورو منذ أغسطس الماضي".
وأقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمرسوم له صدر اليوم الثلاثاء العقيدة النووية المحدثة للبلاد، وجاء في المرسوم الرئاسي أنه "بهدف تحسين سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي "أقرر اعتماد (وثيقة) "أسس سياسة الدولة للاتحاد الروسي في مجال الردع النووي"، ويدخل المرسوم حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيعه اليوم 19 نوفمبر.
ويأتي توقيع بوتين على المرسوم بشأن تعديل سياسة الردع النووية الروسية بعد يومين على نبأ سماح الرئيس الأمريكي جو بايدن لقوات كييف بشن ضربات باستخدام صواريخ ATACMS بعيدة المدى على عمق الأراضي الروسية.
وقال الكرملين تعليقا على توقيع المرسوم الرئاسي بشأن سياسة الردع النووي، إن تحديث العقيدة النووية الروسية كان أمرا ضروريا لجعلها تتماشى مع الوضع السياسي الراهن.