قال مصدر لوكالة "ريا نوفوستي" إن الولايات المتحدة، على الرغم من نتائج الانتخابات في جورجيا، تواصل محاولة تغيير الوضع من أجل تهيئة الظروف لوصول المعارضة الموالية للغرب إلى السلطة.
وبحسب الوكالة وفقا لمصادر مطلعة من المنطقة، "خلافا لنتائج الإرادة الشعبية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في جورجيا في 26 أكتوبر من هذا العام، تواصل الولايات المتحدة محاولاتها لإثارة البلبلة من أجل تهيئة الظروف لوصول المعارضة الموالية للغرب إلى السلطة".
وأوضح المصدر أن زعماء المعارضة "متحمسون لمواصلة الإصرار على أن نتائج الانتخابات مزورة"، مضيفا أنه "بالتوازي مع ذلك، أُمرت المعارضة بحشد المؤيدين لتنظيم الاحتجاجات وعرقلة بدء عمل "البرلمان غير الشرعي" (من المقرر عقد الاجتماع الأول في 25 نوفمبر من هذا العام).
وأشار إلى أن المعارضة "مكلفة بتحقيق تشكيل "حكومة انتقالية" بقيادة الرئيسة سالومي زورابيشفيلي بهدف إجراء انتخابات جديدة"، وفقا للمصدر، "لتحفيز نشاط التجمع ماديا، بدفع أجور يومية للمشاركين"، موضحا أن "الأموال مجهزة لمدة 20 يوما وموجودة في السفارة الأمريكية لدى تبليسي".
وبحسب مصدر الوكالة، فإن "مجموعات من المتظاهرين استعدت لحل مهام السلطة، بما في ذلك المواجهة المسلحة مع جهات إنفاذ القانون واختراق أمن المنشآت الحكومية".
هذا، وأجريت الانتخابات البرلمانية في جورجيا، يوم 26 أكتوبر الماضي، وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية النتائج، حيث حصل فيها حزب "الحلم الجورجي" الحاكم، الذي يدعو إلى الحفاظ على العلاقات مع روسيا الاتحادية ويرفض الانضمام للعقوبات ضد روسيا، على 53.93 بالمئة من الأصوات.
وبحسب النتائج، دخلت أربعة أحزاب معارضة إلى البرلمان، وحصلت على إجمالي 37.78 بالمئة، في حين أنها ترفض نتائج الانتخابات.
وكان رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه، قد ذكر في وقت سابق، أن الرئيسة على الأرجح "ستنتهك دستور البلاد مرة أخرى ولن تدعو لعقد جلسة البرلمان"، وفي هذه الحالة سيجتمع المجلس التشريعي بشكل مستقل في 25 نوفمبر الجاري.