أفادت نتائج الإحصاء العام للسكان في المغرب، بأن معدل الخصوبة في البلاد واصل انخفاضه، ليصل إلى أقل من طفلين لكل امرأة خلال عام 2024، بالتالي أصبح أقل من عتبة تعويض الأجيال المحددة في 2.1 طفل لكل امرأة.
وتشير هذه النتائج إلى زيادة معدل الشيخوخة، مع بداية انقلاب الهرم السكاني وانخفاض ملحوظ في نسبة الأطفال دون 15 سنة إلى 26%، مقابل ارتفاع نسبة السكان فوق 60 عاما إلى 13%، ما يضع البلاد، وفقا لخبراء، أمام تحديات اقتصادية ومجتمعية.
وتعود الأسباب إلى الاستخدام الواسع لوسائل تنظيم الأسرة، ومن جهة أخرى إلى ارتفاع معدل العزوبة النهائية عند سن 55 عاما، بالإضافة إلى نسبة المطلقين البالغين 15 عاما فما فوق، وتداعيات جائحة “كوفيد-19” التي دفعت العديد من الأزواج إلى تأجيل مشاريع الزواج والإنجاب.
وبحسب موقع "هسبريس"، تظهر هذه النتائج تحولا ديموغرافيا في المملكة، ينذر بتحديات واضحة على مستوى الرعاية الصحية، والحماية الاجتماعية، والبنية التحتية الملائمة.