أفاد المكتب الإعلامي للقسم العلمي في مؤسسة "روساتوم" أن الخبراء نجحوا في صنع نموذج مختبري أولي لمحرك بلازما للرحلات الفضائية الطويلة.
وجاء في البيان: "ابتكر علماء مؤسسة روساتوم نموذجا أوليا مختبريا لمحرك صاروخي كهربائي يعتمد على مسرع بلازما مغناطيسي بمؤشرات دفع تزيد (6 نيوتن على الأقل) ونبض محدد (100 كم / ثانية على الأقل). سيسمح استخدام مثل هذه المحركات لروسيا بالوصول إلى مستوى جديد في استكشاف الفضاء السحيق مستقبلا ".
ووفقا للخبراء، يصل متوسط قدرة مثل هذا المحرك الذي يعمل بنظام النبض الدوري إلى 300 كيلوواط. أي أن هذه المحركات تسمح للمركبات الفضائية بالتحليق بسرعة لا يمكن الوصول إليها باستخدام المحركات الكيميائية. كما تسمح باستخدام احتياطي الوقود بفعالية، ما يقلل الحاجة إليها بعشرات المرات. ويعتبر بناء النموذج الأولي أحد أهم مراحل المشروع لأنه يحدد ما إذا كان مثل هذا المحرك مناسبا لـ "القاطرات النووية" الفضائية في المستقبل، وما إذا كان من الممكن خفض تكاليف إنتاجها بشكل عام.
ويقول أليكسي فورونوف النائب الأول للمدير العام للشؤون العلمية في معهد روساتوم : "يمكن أن تستغرق الرحلة إلى المريخ حاليا باستخدام المحركات التقليدية ما يقرب من عام في اتجاه واحد، وهو أمر خطير بالنسبة لرواد الفضاء بسبب التعرض للإشعاع الكوني. ولكن يمكن استخدام محركات البلازما لتقليص الفترة إلى 30- 60 يوما، ما يعني أنه سيكون بالإمكان إرسال رائد فضاء إلى المريخ والعودة".
وتبنى لاختبار النموذج الأولي لمحرك البلازما والأجهزة المماثلة التي يتم إنشاؤها، منصة تجريبية واسعة النطاق، يبلغ قطر أجزائها الرئيسية غرفة التفريغ - 4 أمتار، وطولها 14 مترا. وهي مجهزة بمنظومات فريدة من نوعها للتفريغ وإزالة الحرارة، يمكن بفضلها محاكاة ظروف الفضاء الخارجي.