تسود لبنان، ولاسيما العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، أجواءٌ من الحزن والحداد مع اقتراب موعد تشييع الشهيدين الأمينين العامين السابقين لحزب الله، السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين.
ويجري التحضير على قدم وساق لاستقبال الحشود الضخمة، التي ستشارك في هذا الحدث المهيب، بحيث تتسارع الاستعدادات في المدينة الرياضية في بيروت، لاستيعاب الوفود الرسمية العربية والأجنبية، والجموع الغفيرة التي ستحضر للمشاركة في مراسم التشييع، مع تأكيد استمرار نهج المقاومة، الذي رسّخه "السيد الأمة"، الشهيد حسن نصر الله.
واكتملت جميع التحضيرات اللوجستية والفنية لمراسم التشييع، بحيث شملت الاستعدادات تجهيز المدينة الرياضية بالكامل، إضافة إلى المناطق المحيطة بها. كما نُصبت شاشات عرض عملاقة على طول طريق التشييع، وصولًا إلى طريق المطار القديم، لتمكين المشاركين من متابعة الحدث.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، بدأت تتوافد الحشود من مختلف المناطق اللبنانية نحو العاصمة بيروت، في زحفٍ بشري حاشد، إذ شهدت الطرقات المؤدية إلى العاصمة، ولاسيما طريق صيدا - بيروت، وطريق البقاع - بيروت، زحمة سير خانقة، نتيجة بدء توافد اللبنانيين لحضور التشييع. وكان لافتاً توجّه بعض المشاركين سيراً على الأقدام من محافظات، مثل الجنوب والبقاع، إلى بيروت، على الرغم من الطقس العاصف.