الصفحة الرئيسية / المرشد الإيراني يعلق على مفاوضات مسقط مع واشنطن: لست متفائلا ولا متشائما منها

المرشد الإيراني يعلق على مفاوضات مسقط مع واشنطن: لست متفائلا ولا متشائما منها

بغداد- ميل  

أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، أن "نتائج المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة العمانية مسقط، كانت جيدة".

وقال خامنئي، في كلمة له، إنه "ليس متفائلا ولا متشائما أكثر مما ينبغي حيال المحادثات مع أمريكا"، مشددا على ضرورة ألا تربط بلاده شؤونها الوطنية بالمحادثات مع أمريكا، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وأضاف: "يجب متابعة المفاوضات بدقة وخطوطنا الحمراء واضحة لنا وللطرف الآخر"، متابعا: "قد تثمر المفاوضات عن نتيجة وقد لا تثمر".

واعتبر المرشد الإيراني "مفاوضات عمان واحدة من عشرات المهام لوزارة الخارجية"، موضحًا: "على أي حال، هذا عمل وحركة تم اتخاذها وتنفيذها بشكل جيد في خطواتها الأولى".

وكشفت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء أمس الاثنين، الدولة التي ستستضيف الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، إنه "بعد المشاورات، تقرر أن تستمر سلطنة عمان في استضافة الجولة الثانية من هذه المحادثات، والتي ستعقد يوم السبت 20 أبريل(نيسان) الجاري".

وكانت إيطاليا أعلنت، في وقت سابق، أنها وافقت على طلب عقد جولة ثانية من المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في روما، وذلك حسب ما أعلن أنطونيو تاياني، وزير الخارجية ونائب رئيسة الوزراء الإيطالية، الذي يزور اليابان حاليا.

وقال تاياني، بحسب ما نقلت عنه وكالة "أسكانيوز": "تلقينا طلبا من الأطراف المهتمة، من سلطنة عمان التي تلعب دور الوسيط، وقدمنا ردًا إيجابيًا، ونحن مستعدون، كما هو الحال دائمًا، للترحيب بالاجتماعات التي يمكن أن تحقق نتائج إيجابية، في هذه الحالة بشأن القضية النووية".

واستضافت العاصمة العمانية مسقط، السبت الماضي، الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين وفد إيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي، وآخر أمريكي برئاسة ستيف ويتكوف، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وحذّرت إيران من تأثير التهديدات العسكرية التي أطلقها الرئيس الأمريكي ترامب، مؤكدة أن ذلك قد يؤدي إلى ردود فعل مثل إخراج مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونقل اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة، وذلك حسبما أعلن مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني في تصريح على منصة "إكس"، يوم الخميس.

وكان ترامب قد هدد باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توقف برنامجها النووي، وأكد دور إسرائيل في ذلك.

من جانبها، أكدت الحكومة الإيرانية استعدادها للتفاوض بشرط الاحترام المتبادل، وأشار رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في تصريح متلفز إلى أن العقوبات لم تؤثر على برنامج إيران النووي، بينما شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن المفاوضات لن تتم إذا استمرت الضغوط القصوى من واشنطن.

يذكر أنه في عام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا إلى اتفاق مع إيران، بشأن برنامجها النووي ينص على تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.

وانسحبت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال ولاية ترامب الأولى، من الاتفاق النووي في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات على طهران. وردت إيران على ذلك بإعلان خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، متخلية على وجه الخصوص عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم.

ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني 2025، أعادت واشنطن تفعيل سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم.

15-04-2025, 16:33
العودة للخلف