شهدت مدينة جرمانا في ريف العاصمة السورية دمشق اشتباكات مسلحة، وسط تحذيرات رسمية من الحكومة السورية من أي تصرفات فردية أو جماعية قد تهدد الأمن العام.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور تظهر سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى خلال الاشتباكات التي نشبت أيضا في بلدة أشرفية صحنايا في ضواحي دمشق.
وأفادت مصادر أهلية في جرمانا بشن هجمات متزامنة من قبل فصائل إسلامية على جرمانا وأشرفية صحنايا وقطنا حيث توجد تجمعات لمواطنين سوريين من الطائفة الدرزية في تلك المناطق.
وأكدت المصادر أن الهجوم جاء على خلفية تسجيل صوتي مسيئ إلى النبي محمد منسوب إلى أحد المواطنين السوريين الدروز تم تسريبه من مجموعة واتس أب وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وأدى إلى موجة غضب كبيرة بين السوريين، في حين تبرأ وجهاء من الطائفة الدرزية من التسجيل وأكدوا عدم معرفتهم بهوية من قام بتسجيله ورفضهم المطلق لمحتواه باعتباره ينطوي على فتنة.
وتابعت المصادر، "أدى الهجوم إلى استهداف أحياء مدنية بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون في حين تدخلت اللجان الشعبية في جرمانا لصد المهاجمين الذين سقط منهم عدد من القتلى".
وأكدت المصادر الأهلية أن قوات الأمن العام تدخلت لفض الاشتباكات والأهالي سجلوا لها دوراً إيجابياً في هذا الشأن، إلى أن خيّم الهدوء الحذر حاليا على جرمانا وبقية المناطق الأخرى.
وإثر ذلك قالت مصادر إعلامية محلية إن 5 أشخاص قتلوا من اللجان الشعبية، وعنصرين من الأمن العام خلال الاشتباكات في محيط جرمانا التي تقطنها مكونات من مختلف طوائف المجتمع السوري وخصوصا بعد وفود مئات الآلاف إليها من مختلف المحافظات السورية خلال الحرب التي بدأت في سوريا سنة 2011.
من جهة أخرى، نشرت قنوات على تطبيق "تيليغرام" تابعة للحكومة السورية بيانًا منسوبًا إلى شيخ طائفة الموحدين الدروز، حمّود الحناوي، حذر فيه من "إثارة الفتنة والنعرات الطائفية التي تهدد تماسك المجتمع السوري".