دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى اجتماع طارئ للهيئة النووية في البلاد وسط تصعيد كبير في المواجهة المسلحة مع الهند.
وقال وزير الخارجية إسحاق دار إنه من المتوقع أن تعقد هيئة القيادة الوطنية، وهي الهيئة التي تتخذ القرارات السياسية المتعلقة بالترسانة النووية والصواريخ الباكستانية، اجتماعا اليوم السبت.
وتمت الدعوة لعقد الاجتماع بعد ساعات من إطلاق الهند وباكستان صواريخ على بعضهما البعض، وزعمهما تدمير قواعد جوية في تصعيد كبير بين الدولتين المسلحتين نوويا.
وأطلقت باكستان، فجر اليوم السبت، عملية عسكرية للرد على هجوم هندي، حيث قالت إسلام آباد إن الهند أطلقت صواريخ باتجاه مراكز عسكرية مهمة، في الليلة الثالثة لأكبر مواجهة بينهما منذ عقود.
وقال التلفزيون الباكستاني إن العملية التي أسماها الجيش "البنيان المرصوص"، أدت إلى تدمير موقع لتخزين صواريخ "براهموس" في بياس وقاعدتي باثانكوت وأودامبور الجويتين في الهند.
من جهتها قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلا عن مسؤول هندي أن الهند ترد حاليا على الهجمات الباكستانية "بالشكل المناسب".
وكذلك، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين عسكريين هنود أن الجيش الباكستاني حاول تنفيذ توغلات جوية في 36 موقعا، واستخدم ما بين 300 و400 مسيّرة لاختبار الدفاعات الجوية للهند.
وتدهورت العلاقات الهندية الباكستانية في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 أبريل في باهالغام في إقليم جامو وكشمير الهندي، والذي أسفر عن مقتل 25 مواطنا هنديا ومواطن نيبالي واحد.
وقالت الهند إنها تمتلك أدلة على تورط جهاز المخابرات الباكستاني في الهجوم الذي نفذته جماعة لشكر طيبة الإرهابية. وفرضت نيودلهي وإسلام آباد قيودا متبادلة، وعلقتا الاتفاقيات الثنائية، وأغلقتا المجال الجوي لكل منهما أمام الطائرات.
في ليلة السابع من مايو، أطلقت القوات المسلحة الهندية عملية "سيندور"، حيث ضربت تسعة أهداف في باكستان وفي الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير وذكرت أنها كانت تستخدم كمقرات للإرهابيين. وذكرت قناة "NDTV" الهندية نقلا عن مصادر، أن أكثر من 70 إرهابيا قتلوا وأصيب أكثر من 60 آخرين.