قررت محكمة في العاصمة الأرمنية يريفان اعتقال رئيس أبرشية شيراك للكنيسة الرسولية الأرمنية رئيس الأساقفة ميكائيل أجاباهيان لمدة شهرين، حسبما أكد محاميه آرا زغرابيان صباح اليوم السبت.
وقال زغرانيان للصحفيين، "وافقت المحكمة على طلب هيئة التحقيق، وقررت اعتقال ميكائيل أجاباخيان لمدة شهرين".
ووصف المحامي هذا القرار بأنه غير قانوني ولا يستند إلى أي أساس من الصحة، مؤكدا أن فريق الدفاع يعتزم استئناف قرار المحكمة.
صدر الحكم القضائي بعد جلسة محاكمة استمرت طوال الليلة الماضية، بينما ظل عدد من رجال الدين وأنصار رئيس الأساقفة قرب قاعة المحكمة طوال تلك الساعات دعما لأجاباهيان.
وتتهم السلطات الأرمنية أجاباهيان بمحاولة الإطاحة بالحكومة، وهي اتهامات وصفها رئيس الأساقفة بأنها ملفقة.
وصباح أمس الجمعة، وصل ضباط من جهاز الأمن الوطني الأرمني إلى مقر إقامة كاثوليكوس عموم الأرمن في إتشميادزين، المركز الروحي للكنيسة الرسولية الأرمينية، لاحتجاز أجاباهيان، لكنهم قوبلوا بمقاومة من جانب حشد من المؤمنين والكهنة. ولاحقا غادر رئيس الأساقفة الذي وعد بالمثول أمام لجنة التحقيق الأرمينية، مقر إقامة كاثوليكوس عموم الأرمن متوجها إلى يريفان.
هذا واعتقل الأمن الأرمني في وقت سابق، زعيم حركة "النضال المقدس" المعارضة رئيس الأساقفة باغرات غالستانيان، بتهمة "التخطيط لأعمال إرهابية والاستيلاء على السلطة".
وتدهورت العلاقات بين السلطات الأرمنية والكنيسة بشكل حاد بعد أن نشر رئيس وزراء البلاد نيكول باشينيان منشورات مسيئة للكنيسة أواخر آيار/ مايو.
وكانت محكمة يريفان أمرت في 18 يوينو الجاري باعتقال رئيس مجموعة الشركات "تاشير" رجل الأعمال الروسي والأرمني سامفيل كارابيتيان، بتهمة الدعوة العلنية للاستيلاء على السلطة. وجاء ذلك بعد أن أعلن وقوفه إلى جانب الكنيسة الرسولية الأرمنية في وجه تهجمات باشينيان. وأثار اعتقال كارابيتيان استياء لدى أوساط شعبية وسياسية اتهمت باشيينان باستخدام نفوذه لملاحقة معارضيه.