أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت العبرية، بأن المخاوف تتزايد في إسرائيل مع تقارير استخباراتية تؤكد أن إيران بدأت فعليًا تطوير صواريخ متقدمة قادرة على اختراق منظومات الدفاع الجوية "الإسرائيلية".
الصحيفة أشارت إلى أن طهران، في خضم الحرب، استعانت بروسيا والصين لتعزيز صناعاتها العسكرية وسد الفجوات التي أحدثتها الضربات الإسرائيلية الأخيرة.
المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورشتاين، أكد أن بلاده تتحرك لمواجهة تهديدين وجوديين: الأول هو المشروع النووي الإيراني، والثاني الصواريخ الباليستية المتطورة. وأضاف أن إسرائيل لا يمكنها السماح لإيران بمواصلة برنامجها النووي في الخفاء، في ظل القدرات الإسرائيلية المتقدمة في الرصد والاختراق.
الصحيفة كشفت أيضًا أن عدداً من المُسيّرات الإسرائيلية، التي تبلغ تكلفتها مئات ملايين الدولارات، سقطت داخل إيران، مما أثار مخاوف من تسرب تقني.
إلى جانب التحدي العسكري، تبقى الحرب السيبرانية والاستخباراتية قائمة. مسؤولون وخبراء أمنيون أكدوا لوكالة أسوشيتد برس أن إسرائيل أثبتت أكثر من مرة قدرتها على الوصول إلى العمق الإيراني، سواء عبر تسريبات أو عمليات استهداف دقيقة.
وفي الوقت الذي تحاول فيه طهران استعادة زمام المبادرة، تبدو المعركة التكنولوجية والسرّية بين الطرفين مفتوحة على كل الاحتمالات.