سلط تقرير نشرته مؤخراً صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على التحوّلات الجذرية المتسارعة في موازين القوى العالمية فيما يتعلق بسباق الذكاء الاصطناعي.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن الشركات الصينية بدأت تكتسب مكانة متقدمة في الأسواق العالمية بمجال الذكاء الاصطناعي، من خلال خدماتها المنافسة لما تقدمه بقية الشركات الأمريكية الكبرى.
وتابعت، أن مؤسسات كبرى عالمية، وجامعات في إفريقيا وآسيا، بدأت تعتمد على نماذج ذكاء اصطناعي صينية مثل نموذج DeepSeek في أعمالها ومراكز بياناتها.
وبينت، رغم الحظر الأمريكي تروّج بعض الشركات الأمريكية لنماذج صينية، حيث تُتيح منصات كبرى مثل مايكروسوفت وغوغل نموذج DeepSeek لعملائها.
وأوضحت، أن الفارق الكبير في السعر لصالح بعض النماذج الصينية يجعلها أكثر جاذبية للدول النامية والناشئة .
ولفتت إلى أن تفوق الصين في الموارد الاستراتيجية، التي تتجسد في الكمّ الهائل من البيانات ورأس المال البشري، وهما ركائز مهمة في تطوير الذكاء الاصطناعي.
وتابعت، أن النماذج الصينية مفتوحة المصدر وقابلة للتخصيص، وهو ما شجّع آلاف المطورين حول العالم على تبنّيها وتكييفها لبيئاتهم المحلية.
وأكدت، أن الشركات الصينية على الاستخدامات اليومية والعملية للذكاء الاصطناعي، بدلاً من الاقتصار على أبحاث الذكاء الفائق التي قد لا تكون ذات فائدة مباشرة للأفراد.
وأشارت إلى أن الصين تسعى إلى الدخول الى الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا، متقدمة بذلك بخطوات على الشركات الأمريكية.
وخلصت الصحيفة، أن الشركات الصينية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي بخطى حثيثة ومتسارعة قد تُسهم في تفكيك الهيمنة الأمريكية على هذا القطاع، وذلك عبر نماذج مفتوحة المصدر، منخفضة التكلفة، وبدعم حكومي واسع النطاق.