أفادت مجلة "سبيكتاتور" بأن الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة بشأن استغلال موارد القطب الشمالي بشكل مشترك من شأنه أن يساعد في إنهاء الصراع الأوكراني.
وأضافت المجلة: "قد يعلن ترامب عن اتفاقية القطب الشمالي مع روسيا، باعتبارها انتصارا تجاريا هائلا للولايات المتحدة وبمثابة نهاية للصراع ويؤكد أن بايدن بالذات كان من أثاره. وقد يحصل بوتين على مساعدة واشنطن ويستند عليها لدفع كييف إلى قبول الاتفاقية".
وأشارت المجلة إلى أن اجتماع الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في ألاسكا قد يسفر عن اتفاق مفيد لهما: ستقدم موسكو لواشنطن المساعدة في تطوير واستثمار الموارد في منطقة القطب الشمالي، وفي المقابل، ستدعم الولايات المتحدة شروط روسيا، التي سيتعين على فلاديمير زيلينسكي قبولها من أجل إنهاء الصراع في أوكرانيا.
وتابعت المجلة: "ستشعر كييف بالغضب وستثار حفيظتها بسبب اتفاقية القطب الشمالي المرتبطة بأوكرانيا. بنى زيلينسكي سلطته على استعادة الأراضي المفقودة، ووعد بعدم التنازل عن شبه جزيرة القرم ودونباس. ولذلك ستتم إدانة أي اتفاقية تثبت هذه الخسائر باعتبارها خيانة".
وكان رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف صرح في وقت سابق أن روسيا والولايات المتحدة قادرتان على التعاون بنجاح في القطب الشمالي.
وأضاف: "القطب الشمالي بالغ الأهمية. يجب على روسيا والولايات المتحدة إيجاد أرضية مشتركة لضمان الاستقرار وتنمية الموارد وحماية البيئة".
وختم قائلا: "التعاون ليس خيارا، بل ضرورة، العالم يراقب". وجاء تصريح رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي حينها تعليقا على مقال تحليلي في مجلة "فورين بوليسي"، أشار فيه كاتبه إلى أن السياسة الأمريكية الرامية إلى زيادة عزلة روسيا يمكن أن تسرع التعاون بين روسيا والصين في القطب الشمالي.