أعلن وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني أن بلاده رحلت أكثر من 1.2 مليون لاجئ أفغاني خلال الأشهر الستة الماضية، في إطار حملة واسعة النطاق ضد الهجرة غير الشرعية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن مؤمني قوله إن سلطات بلاده تعتزم ترحيل نحو 800 ألف لاجئ أفغاني آخرين بحلول شهر مارس من العام المقبل، ليصل إجمالي المرحلين إلى مليوني شخص من أصل ما يقدر بستة ملايين أفغاني يقيمون في البلاد خلال عام.
وأشار إلى أن أكثر من 70% من المرحلين كانت عودتهم طوعية والباقون أعيدوا إلى بلدهم بعد نقلهم إلى مخيمات على الحدود في محافظات خراسان رضوي وسيستان وبلوجستان.
وأوضح مؤمني أن هذه الإجراءات تنفذ بموجب قانون الهجرة ضد الأجانب الذين لا يحملون تصاريح إقامة، مؤكدا أنها ليست مدفوعة بـ"رهاب الأجانب".
ولفت إلى أن الأزمة الاقتصادية العميقة في البلاد، رغم ثروتها النفطية، تعد أحد العوامل الرئيسية وراء الطرد الجماعي ووقف دخول المزيد من اللاجئين، لا سيما مع تفاقم البطالة نتيجة النزاع النووي مع الغرب والعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.
ويأتي هذا الترحيل الجماعي في سياق استمرار الصراع والفقر وارتفاع معدل البطالة في أفغانستان، الأمر الذي يدفع أعدادا كبيرة من الأفغانيين للدخول إلى إيران بشكل غير قانوني عبر الحدود التي يبلغ طولها نحو 300 كيلومتر.
ويعمل العديد منهم في وظائف منخفضة الأجر في المدن الكبرى، بما في ذلك مواقع الإنشاء، حيث يُنظر إليهم كعمالة رخيصة وموثوقة.