أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين والأراضي المحتلة، ريك بيبركورن، أن التقاعس عن التصدي لمشكلة الجوع في قطاع غزة قد يؤدي إلى وفاة ما لا يقل عن 132 ألف طفل دون سن الخامسة.
وأضاف خلال إفادة للصحفيين: "إذا لم يُتخذ أي إجراء، ومن خلال النظر إلى عدد حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال التي تتزايد بسرعة، من المتوقع أن ما لا يقل عن 132 ألف طفل دون الخامسة قد يموتون بسبب سوء التغذية الحاد بحلول يونيو 2026".
وفي يوم الجمعة، أعلنت الهيئة التابعة للأمم المتحدة المسؤولة عن مراقبة الأمن الغذائي للمرة الأولى، المجاعة في غزة أمر مؤكد.
ورفع التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) تصنيفه إلى المرحلة الخامسة، وهو أعلى وأسوأ مستوى في مقياس انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وقالت الهيئة إن المجاعة أمر مؤكد في محافظة غزة والتي تشمل مدينة غزة ومحيطها، وسط توقعات بأن تطال "الظروف الكارثية" دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر.
وأشارت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إلى أن مشكلة سوء التغذية بين الأطفال في قطاع غزة "تتزايد بمعدلات كارثية: ففي يوليو وحده، تم تشخيص أكثر من 12 ألف طفل بسوء التغذية الحاد - وهو أعلى رقم شهري على الإطلاق وزيادة ستة أضعاف منذ بداية العام".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "وقف إطلاق النار هو ضرورة مطلقة وأخلاقية.. سوء التغذية الواسع الانتشار يعني أن الأمراض الشائعة والعادية مثل الإسهال أصبحت قاتلة، خاصة للأطفال. يجب تزويد غزة بشكل عاجل بالغذاء والدواء.. يجب إنهاء حجب المساعدات الإنسانية وإعادة السلام".
ويستخدم نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) المعتمد من الأمم المتحدة 5 مراحل لانعدام الأمن الغذائي، حيث تمثل المستويات من 3 إلى 5 نقصا حادا في الغذاء. تمثل المرحلة الخامسة والأخيرة المجاعة الكارثية.
ووفقا للتقييم، سيواجه أكثر من 640 ألف شخص في قطاع غزة مستوى كارثيا من نقص الغذاء يصنف على أنه المرحلة الخامسة من تصنيف IPC بحلول نهاية سبتمبر. وسيعاني 1.14 مليون شخص آخر في الإقليم من حالة طوارئ (بحسب المرحلة الرابعة من التصنيف)، بينما سيعاني 396 ألف شخص آخر من أزمة (بحسب المرحلة الثالثة).
ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الجمعة تقرير الأمم المتحدة عن المجاعة في قطاع غزة، ووصفته بأنه "مفبرك" ومصمم ليتلاءم مع مصالح حركة حماس الفلسطينية.