اعتبر وزير الدفاع الإيراني عزیز نصیر زاده النظام الأحادي القطب مؤامرة ضد العالم، مؤكدا أن العالم، وحتى الدول التي تظهر ودا وتعمل تحت مسمى حليف أو سلام عالمي، لن يقبلوا به.
وفي كلمة له خلال حفل افتتاح الدورة السابعة من المعرض الدولي للكتاب "السلام والدفاع"، قال عزیز نصیر زاده: "طُرحت نظريات متعددة مثل التعددية القطبية، الأحادية القطبية، والأحادية – التعددية القطبية في إطار تشكيل نظام عالمي جديد، لكن ما أدى خلال الثلاثين سنة الماضية إلى نشوب حروب عديدة في العالم مستمد من نظرية إيجاد عالم أحادي القطب، حيث يُمارَس الضغط على طرف من العالم بينما تقاوم الأطراف الأخرى في مواجهته".
وأضاف وزير الدفاع الإيراني: "بعد دراستنا لحرب أفغانستان، والعراق، وأوكرانيا، والحروب التي وقعت في منطقة غرب آسيا مثل سوريا، والاعتداءات التي يقوم بها الكيان الصهيوني المشؤوم، نصل إلى نتيجة مفادها أن هذه الحروب – إلى جانب كونها احتلالاً سياسياً لتوجيه السياسة الخارجية الأمريكية – تُعد بحد ذاتها أداة بيد الغرب الساعي إلى إقامة نظام أحادي القطب في العالم.
وأوضح نصير زاده قائلا: "الدول الساعية إلى إقامة نظام أحادي القطب تمتلك خلفية أيديولوجية وتعتبر نفسها مخلوقات متفوقة، مثل الكيان الصهيوني الذي يزعم أنه مخلوق متفوق، وأن باقي البشر خُلقوا لخدمته".
وأشار وزير الدفاع إلى تعريف حقوق الإنسان في الأمم المتحدة "من منظور إسرائيل"، قائلا: "هذا الكيان يرى في تعريفه أن البشر هم فقط نحن، وأن الطفل الفلسطيني الذي يُقتل في الحرب ليس بشرا حتى تكون له حقوق. ويعتقدون أن ظلمهم في أماكن أخرى مبرر لأنهم لا يعتبرون الآخرين بشرا، ويرون أن هذه الحقوق هي لهم وحدهم، وأن الله منح هذه الحقوق لنا فقط. بهكذا أفكار لا يمكن إقامة نظام عالمي".
وتحدث عن إطلاق الحروب الاقتصادية والرسوم الجمركية كأحد الخيارات الرئيسية لقوى الهيمنة والنظام الأحادي القطب لتحقيق أهدافها، مؤكدا: "هذه قناعة خاطئة بأنهم يستطيعون من خلال شن هذه الحروب إخضاع الدول وسلب جميع مواردها، ولن يقبل العالم بذلك".