أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن الوكالة لا ترصد أي مؤشرات على قيام إيران برفع مستوى تخصيب اليورانيوم في الوقت الراهن.
وقال غروسي، في مقابلة مع قناة "روسيا-24": "تعرّضت إيران لضربات استهدفت مواقع من بنيتها التحتية النووية، حيث كانت تجري أنشطة تخصيب اليورانيوم، ولا نرى في الوقت الحالي دلائل مباشرة على أن إيران تستعد لزيادة مستوى تخصيب اليورانيوم".
وأضاف: "من المستبعد أن تقدم السلطات الإيرانية على ذلك في ظل التوتر الدولي الراهن. لكن القدرات التقنية لديها متاحة؛ فالتخصيب يتم عبر مجمعات أجهزة الطرد المركزي. بعض هذه الأجهزة دُمّر، فيما بقيت أخرى سليمة في منشآت أخرى، ما يعني أن لدى إيران إمكانية من الناحية النظرية لمواصلة التخصيب".
وكان غروسي قد صرح للصحفيين على هامش مشاركته في منتدى "أسبوع الذرة" الدولي في موسكو يوم أمس الخميس، بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبذل كل ما في وسعها لتحقيق الاستقرار في الوضع المتعلق بإيران، وضمان استمرار طهران في التعاون مع الوكالة.
ويأتي التصريح في أعقاب تحذيرات إيرانية سابقة من أن طهران ستعتبر الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر الماضي ملغى في حال تمت إعادة فرض العقوبات.
وكان هذا الاتفاق يحدد إطار التفاعل بين الطرفين بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، كما كان يراعي القوانين الإيرانية الداخلية المتعلقة بعدم الثقة في الوكالة.
يذكر أن كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا (الترويكا الأوروبية) قام في 28 أغسطس الماضي بإخطار مجلس الأمن الدولي ببدء تفعيل آلية إعادة العقوبات الدولية على إيران، والتي كانت قد رفعت بموجب الاتفاق النووي في 2015.
وعقب ذلك رفض مجلس الأمن الدولي في 19 سبتمبر الجاري مشروع قرار يدعو إلى عدم إعادة فرض العقوبات على إيران ما يمهد الطريق أمام إعادة عقوبات الأمم المتحدة التي يتوقع أن تدخل حيز التنفيذ بعد 27 سبتمبر الجاري.