بغداد- ميل
قال مستشار المرشد الإيراني في مجلس الدفاع العسكري والأمين السابق لمجلس الأمن القومي، علي شمخاني، إن النظام الإيراني لم يخض تجربة حرب مباشرة مع إسرائيل. وتابع: "خضنا حرب ناقلات مع إسرائيل، حيث كانوا في تلك الفترة يستهدفون سفننا، وعندما تغلبنا عليهم لم يكرروا ذلك مجدداً. لقد هزمنا إسرائيل في البحر مرة واحدة قبل وقوع أحداث السابع من أكتوبر".
وأوضح شمخاني أنه "بالنظر إلى تغيّر معادلة القوة، لم تصل قدرات "الوعد الصادق 1 و2" بسرعة إلى النتيجة والجاهزية المطلوبة لدى القادة العسكريين، بسبب تدخل الغرب لصالح إسرائيل".
وأضاف أنه "على الرغم من أن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية قد تطورت، فإن دقة وقوة صواريخنا تغيّرت بشكل كبير مقارنة بالماضي وأصبحت أكثر فاعلية".
وخاطب شمخاني الإسرائيليين قائلاً: "أيها الأوغاد، ما زلت حيّاً".
وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت في يونيو الماضي بأن شمخاني في حالة مستقرة بعد إصابته بجروح بالغة جراء ضربة إسرائيلية.
وقال شمخاني خلال مقابلة في برنامج "قصة حرب": "بما أننا نخضع للعقوبات، فلا توجد جهة في العالم تتعامل معنا في مجال التسليح بشكل جدي.. الروس منشغلون في الحرب، فلم يقفوا إلى جانبنا".
وأضاف: "في قطاع الصواريخ كان لدينا من البداية سياسات صحيحة وقمنا بالتوطين، وبالمثل في الطائرات المسيرة والقطاع البحري، أما في الدفاع الجوي فقد بدأنا متأخرين، ولكن إن شاء الله سيتم تصحيح ذلك".
وأوضح "هذه حقيقة أننا وحدنا.. حتى الروس مشغولون بالحرب ولم يتمكنوا من الوقوف إلى جانبنا، وفي وقت ما اقترح الروس أن نتعاون في الدفاع الجوي، لكننا طرحنا بعض الأسئلة التي لم نتمكن من قبولها بسهولة".
وأكد اليوم الأحد، أن "إيران ارتكبت خطأ بعدم تطوير القنبلة النووية خلال فترة توليه المنصب في التسعينيات".
وقال شمخاني، وهو وزير الدفاع الإيراني السابق في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي: "كنت أفكر في ذلك آنذاك، واليوم ثبت أن إيران كان يجب أن تمتلك مثل هذه القدرة".
وأضاف أنه لو عاد إلى منصبه في ذلك الوقت فسيشرع بالتأكيد في تطوير البرنامج النووي. وأضاف رداً على سؤال حول ما إذا كان سيتابع تطوير القنبلة لو عاد إلى منصبه في ذلك الوقت: "نعم، بالتأكيد سأذهب في هذا الاتجاه".