قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا اختبرت بنجاح طوربيداً نووياً فائق القدرة من طراز "بوسيدون"، لافتاً إلى أن قوته التدميرية "أشد بكثير من صاروخ سارمات النووي العابر للقارات".
ويصف المسؤولون الأمريكيون والروس الطوربيد "بوسيدون" بأنه فئة جديدة من الأسلحة الانتقامية القادرة على إحداث أمواج مشعة في المحيطات لجعل المدن الساحلية غير صالحة للسكن.
وقال بوتين خلال زيارته المستشفى العسكري المركزي في موسكو، إن الطوربيد بوسيدون "لا مثيل له في العالم من حيث السرعة أو العمق، ومن غير المرجح أن يظهر في المستقبل القريب"، وقال إن اعتراض بوسيدون هو "أمر مستحيل".
وأعلن بوتين عن ما وصفه بـ"نجاح كبير" في اختبار غواصات مسيّرة تعمل بمحركات نووية. وقال إن صاروخ "بوريفيستنيك" الروسي "يتفرد بمزايا حربية وعملياتية خارقة، وفيه تكنولوجيا يمكن تطبيقها في المجال الحربي والعلمي".
وذكر أن نظام الدفع النووي للصاروخ يُمكن إطلاقه في دقائق، بقوة تضاهي قوة مفاعل غواصة نووية، ولكن بحجم أقل بألف مرة.
وتابع، "بينما يبدأ المفاعل النووي التقليدي العمل في غضون ساعات وأيام، يبدأ هذا المفاعل النووي (المُركّب في صاروخ بوريفيستنيك) العمل في غضون دقائق وثوانٍ - وهذا إنجاز هائل"، وفق قوله.
وقال بوتين، إن القوات الروسية "تتقدم بسرعة على جميع المحاور"، مضيفاً أن قواته تحاصر الجيش الأوكراني في مدينتي كوبيانسك وكراسنوارميسك شرق أوكرانيا.
إلى ذلك، حذر تقييم استخباراتي أمريكي حديث من أن بوتين بات "أكثر تصميماً من أي وقت مضى"، على مواصلة الحرب في أوكرانيا وتحقيق النصر ميدانياً. وذكر أن على القيادة السياسية في أوكرانيا أن تتخذ قرارات بشأن "مصير مواطنيها المحاصرين في كوبيانسك وبوكروفسك".
وأشار التحليل الاستخباراتي إلى أن بوتين "مصمم على السيطرة على الأراضي الأوكرانية، وتوسيع نفوذ موسكو، لتبرير الكلفة البشرية والمالية للحرب أمام الداخل الروسي".