أكد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده أن الإنتاج الدفاعي في البلاد يشهد ارتفاعا لافتا "كما ونوعا" مقارنة بما كان عليه قبل "حرب الـ12 يوما" التي فرضت عليه في يونيو الماضي.
وقال نصير زاده، اليوم الاثنين، خلال اجتماع مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، حيث قدّم تقريراً شاملاً عن أداء الوزارة: "أيها النواب المحترمون، ويا شعب إيران الكريم، كونوا على ثقة بأن إنتاجنا الدفاعي اليوم أعلى كمّا ونوعا مما كان عليه قبل حرب الأيام الاثني عشر التي فرضت علينا".
وأضاف: "قامت وزارة الدفاع بإيجاد حالة من التكامل مع القطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية؛ كما تم تنفيذ الهيئة الخاصة واللائحة المتعلقة بها في شهر يناير، وتم تأسيس مركز الشراكات الدفاعية داخل وزارة الدفاع".
وأضاف نصير زاده أن الوزارة حددت 36 مشروعا عملياتيا استراتيجيا، أحرزت 15 منها تقدما تراوح بين 70% و 800%، فيما بلغت نسبة إنجاز خمسة مشاريع نحو 70%، ولا تزال 16 مشروعا في مرحلة دراسة الجدوى.
وأشار الوزير إلى عدد من المشاريع البارزة في مجال الميكروإلكترونيات، ووصلات "لاين كونكتور (Line Connector)"، ومشروع الانتخابات الإلكترونية، مؤكدا أن هذه المشاريع نُفذت بالتعاون مع القطاع الخاص.
كما كشف نصير زاده النقاب عن تعاون واسع بين وزارة الدفاع وشبكة واسعة من 8237 شركة، بينها 1454 شركة معرفية و6783 شركة خاصة، موضحا أن هذا التعاون أسفر عن توفير نحو 93 ألف فرصة عمل.
وفي السياق ذاته، استعرض وزير الدفاع أبرز الإنجازات التقنية والصناعية للوزارة، بما في ذلك إنتاج معدات النفط والغاز، والزوارق السريعة، وأنظمة مكافحة الحرائق، والطائرات المدنية، والمنصات البحرية، والعدادات الذكية للمياه والكهرباء، وكتل الفولاذ العملاقة بوزن 8 آلاف طن.
كما أشار إلى مشاريع الوزارة في الزراعة والصناعات الغذائية، بما في ذلك تربية المواشي والدواجن، ومجمع تربية الأسماك في تشابهار، لافتا إلى أنه تم خلال العام الماضي توطين 582 نوعاً من المعدات والقطع الدفاعية بالتعاون مع القطاع الخاص.
وفيما يخص قطاع الفضاء، أكد نصير زاده تحقيق تقدّم جيد في تصنيع الأقمار الصناعية وحواملها، من بينها أقمار "تشمران" و"كيهان"، إضافة إلى حوامل "سيمرغ" و"ذو الجناح".
وختم وزير الدفاع كلمته بالتأكيد على أهمية تعزيز الدعم المالي واللوجستي لقوات التعبئة والأمن الداخلي، مشددا على أن العديد من المهام أُنجزت بنجاح، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم لتحسين وتيرة العمل.