قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الثلاثاء، إن تركيا تبذل جهودا ممنهجة لمكافحة الإرهاب في سوريا، مشددا على عدم السماح بوجود بيئة في سوريا تهدد أمن أنقرة القومي.
وخلال كلمة له أمام لجنة التخطيط والموازنة في البرلمان التركي، لمناقشة مشروع قانون موازنة الحكومة المركزية لعام 2026، قال فيدان: "أصبحت جهودنا لتعزيز قدرة سوريا على مكافحة الإرهاب منهجية، ولن نسمح بوجود بيئة في سوريا تهدد أمننا القومي".
وأكد أن سوريا لا تزال "أولوية في السياسة الخارجية التركية"، مشيرا إلى أن "هناك تقدما ملحوظا تحقق خلال وقت قصير بخصوص "إعادة دمج سوريا بالمجتمع الدولي" نتيجة لجهود تركيا".
ولفت الوزير التركي إلى أنه "نتيجة لهذه التطورات، فقد عاد أكثر من 550 ألف سوري إلى بلادهم من تركيا، منذ 8 ديسمبر 2024، كما أنه في الفترة المقبلة، يجب إرساء أمن سوريا على أساس الحفاظ على سلامة أراضيها ووحدتها، ويجب تطهير سوريا من جميع العناصر الإرهابية، وخاصة حزب العمال الكردستاني وفروعه، ومن تنظيم داعش، ويجب جمع جميع الجماعات المسلحة تحت مظلة جيش موحد".
وأكد "ضرورة إنشاء إدارة شاملة تمثل جميع شرائح المجتمع السوري، وبدعم فعّال من المجتمع الدولي، تُشكّل إعادة إعمار البلاد، وضمان التنمية الاقتصادية، وضمان استدامة العودة، أولوياتنا الرئيسية".
وقال إنه "على الرغم من التقدم المحرز في هذه المجالات، فلا تزال هناك تحديات مختلفة تهدد الأمن والاستقرار في سوريا"، شيرا إلى أن "التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة والحكومة السورية مستمر لتنفيذ اتفاق 10 مارس (بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية)".
من جهة أخرى شدد فيدان على أن "أنشطة إسرائيل في مناطق القنيطرة ودرعا والسويداء، تشكّل خط توتر جديد في الجنوب السوري، ولمنع جميع هذه المخاطر، يجب بذل الجهود لتعزيز قدرة سوريا على مكافحة الإرهاب".