قال تقرير للجنة الدفاع بمجلس العموم إن بريطانيا غير قادرة على الدفاع عن نفسها إذا تعرضت لهجوم خارجي ومجمعها العسكري الصناعي عاجز عن تلبية المستوى المطلوب من الإنتاج.
وأشار التقرير إلى أن بريطانيا تعتمد على الولايات المتحدة في مجال الدفاع، وليس لديها خطة لصد أي هجوم.
وجاء في التقرير: "المجمع الصناعي العسكري في بريطانيا ليس مهيأ بعد لتوفير دفاع جماعي مستدام. تواجه المملكة المتحدة تحديات تتعلق بالقدرات والمهارات والابتكار والمشتريات والتمويل وتفتقر إلى خطة للدفاع عن أراضيها وأقاليمها الخارجية".
ووفقا للتقرير، تعتمد بريطانيا بشكل كبير على الولايات المتحدة في دفاعها وليس لديها أي خطة للعمل في حال انسحاب القوات الأمريكية من أوروبا.
ونوهت الوثيقة بعدم وجود نظام دفاع جوي متكامل تقريبا لدى بريطانيا، وأوروبا بشكل إجمالي تعتمد على الولايات المتحدة في مجال الاستخبارات والأقمار الصناعية ونقل القوات والتزود بالوقود جوا.
وأضاف التقرير: "من المحتمل تماما أن تندلع أزمة في مكان ما من العالم، مما سيدفع الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من أوروبا بين عشية وضحاها، مما يترك أوروبا دون غطاء دفاعي، لذا ينبغي على الحكومة تقييم الدور الذي يمكن أن تلعبه المملكة المتحدة في استبدال القدرات الأمريكية في حال سحبت واشنطن قواتها".
أعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، يوم الأربعاء، عن خطط لبناء 13 مصنعا دفاعيا حديثا وافتتاح منشأتين لإنتاج الطائرات المسيرة. وتعهدت وزارة الدفاع البريطانية بتخصيص 1.5 مليار جنيه إسترليني (حوالي ملياري دولار أمريكي) لإنتاج المتفجرات والذخائر.
في يونيو الماضي، أعلنت وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز عن زيادة قدرها 11 مليار جنيه إسترليني (15 مليار دولار) في ميزانية الدفاع للبلاد.
وأكدت أن الوزيرة حكومة بلادها قررت خفض الإنفاق على المساعدات الخارجية وإعطاء الأولوية للإنفاق العسكري في مواجهة "عصر التهديدات الجديدة". ووفقا للميزانية الجديدة، سيرتفع الإنفاق الدفاعي البريطاني إلى 2.6% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول أبريل 2027. وتنفق لندن حاليا 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.