نفذ الأطباء الشبان في تونس، اليوم الأربعاء، إضرابا عاما وطنيا تزامنا مع وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، في تحرك تصعيدي للمطالبة بتحسين ظروف العمل وضمان الحقوق المهنية والمالية والاجتماعية لفئات واسعة داخل المستشفيات العمومية.
وجاءت هذه الخطوة التصعيدية بعد فشل جلسة التفاوض التي جمعت أمس المنظمة التونسية للأطباء الشبان بممثلين عن الحكومة ووزارتي الصحة والمالية وعمادة الأطباء، في اجتماع وصفته المنظمة بـ "الانقلاب على الاتفاقات السابقة".
وقد اتخذ هذا التحرك بعدا وطنيا حيث شارك فيه طلبة الطب والأطباء الداخليون والمقيمون في مختلف الكليات والمستشفيات الجامعية والجهوية، مع استثناء أقسام الاستعجالي لضمان الحد الأدنى من الخدمات.
واحتشد المئات من الأطباء الشبان أمام مقر مجلس نواب الشعب تزامنا مع جلسة نقاش يعقدها النواب مع وزير الصحة، مؤكدين أن الوضع لم يعد يحتمل المزيد من التأجيل أو المماطلة، خاصة بعد ما اعتبروه تراجعا حكوميا عن اتفاق تم التوصل إليه قبل أقل من خمسة أشهر.