بغداد- ميل
سلطت وسيلة إعلام حكومية صينية الضوء على "الخسائر" التي يتكبدها الجيش الروسي في أوكرانيا، في خطوة نادرة من قبل حليف أساسي للرئيس فلاديمير بوتين.
فقد نشرت صحيفة "تشاينا ديلي"، وهي موقع إخباري تابع للحزب الشيوعي الصيني، افتتاحية يوم الأحد 16 تشرين الأول – أكتوبر تدين فيها تدريبات "ردع" نووي لحلف شمال الأطلسي تبدأ الاثنين وتستمر لغاية 30 تشرين الأول وسط التوترات المتزايدة مع موسكو.
وقالت الصحيفة إنه "رغم الخسائر الرهيبة في ساحة المعركة"، لجأت روسيا إلى "التعبئة الجزئية" فقط، ولا تزال تصر على أنها منخرطة في "عملية عسكرية خاصة" بدلا من الحرب الشاملة. ورأت الصحيفة أن الغرب حصر مساعداته لأوكرانيا بإمدادات الأسلحة والدعم الاستخباراتي، حتى لا يُنظر إليهم على أنهم "مشاركون" في الحرب.
ولإبقاء الأمور عند هذا الحد، اعتبرت الافتتاحية أنه من غير المسؤول أن يستمر الناتو بتمارينه التي تتزامن مع التدريبات الروسية الروتينية النووية.
يذكر أن الحلف الأطلسي أكد أن هذه التدريبات مخطط لها قبل غزو القوات الروسية لأوكرانيا، وتمثل "تدريبًا منتظمًا ومكررًا ولا علاقة له بالأحداث العالمية الجارية".
تجري هذه التدريبات الروتينية التي أطلق عليها اسم "ستيدفاست نون"، في منطقة جوية واسعة فوق بلجيكا والمملكة المتحدة وبحر الشمال، بمشاركة 60 طائرة، بينها القاذفات الأميركية بعيدة المدى من طراز B-52.
وتشارك 14 دولة من أصل 30 دولة عضو في الحلف، بدون فرنسا التي تستقل سياستها المتعلقة بالردع النووي عن الحلف الأطلسي.
وأصر الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ على المضي قدمًا في التدريبات على الرغم من التوترات مع روسيا. وقال الأسبوع الماضي "ستكون إشارة سيئة للغاية إذا ألغينا فجأة تدريبات روتينية مخطط لها منذ فترة طويلة بسبب الحرب في أوكرانيا".
وأوضح "يجب أن ندرك أن السلوك الحازم والمتوقع لقوات الناتو العسكرية هو أفضل وسيلة للحؤول دون التصعيد"