بغداد- ميل
يبدو أن روسيا تراقب القوات التي دربتها الولايات المتحدة في أفغانستان وتسعى لتجنيدها للقتال في أوكرانيا، وفقًا لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية.
وواجه الرئيس الأميركي جو بايدن انتقادات متكررة لسحب قواته المتسرع من أفغانستان بعد سنوات من القتال في البلاد .
وأدى الإجلاء المتسرع إلى ترك القوات والمعدات بعد انهيار الحكومة الأفغانية وسيطرة طالبان السريعة على السلطة. وهذا يعني أن الجنود الأفغان، الذين قاتلوا إلى جانب الأميركيين وتدربوا على أيديهم، قد تُركوا في الدولة المضطربة حتى الآن.
وحسب تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي"، التي تحدثت إلى مسؤولين سابقين وقوات كوماندوز، فإن روسيا تحاول الآن تجنيد الكوماندوز الأفغان.
وقال مسؤول أمني أفغاني كبير سابق، طلب عدم ذكر اسمه، إن اندماج تلك القوات الأفغانية في الجيش الروسي بأوكرانيا سيكون "تغييرًا لقواعد اللعبة".
وأفاد مسؤول سابق آخر، وهو ضابط كوماندوز أفغاني، أنه يعتقد أن منظمة مجموعة فاغنر الروسية كانت وراء حملة التجنيد.
وقال المصدر وفقا للتقرير: "الذين يتولون التجنيد هم مجموعة فاغنر، وهذا ليس افتراضًا، هي حقيقة معروفة، ومن الأفضل أن يستخدم الحلفاء الغربيون تلك القوات الأفغانية للقتال إلى جانب الأوكرانيين".
وواصل: "الأفغان لا يريدون القتال من أجل الروس، الروس هم العدو".
وارتكب الاتحاد السوفيتي (سابقا) جرائم حرب وهجمات ضد المدنيين على مدى 9 سنوات من الحرب السوفيتية الأفغانية خلال الثمانينيات.
وذكر بعض قادة الكوماندوز الأفغان أنه تم الاتصال بهم عبر واتساب وتطبيق المراسلة Signal، وتلقوا عروضا للقتال من أجل روسيا.
وسلط مصدر عسكري آخر الضوء على السبب الذي يجعل مثل هذه العروض جذابة، على الرغم من الدماء التاريخية السيئة بين أفغانستان وروسيا.
وعلق المصدر وفقا للتقرير: "الأفغان ليس لديهم دولة، ولا وظائف ولا مستقبل، وليس لديهم ما يخسرونه".
وتابع: "ليس الأمر صعبًا، إنهم (القوات الأفغانية) ينتظرون العمل مقابل 3 دولارات إلى 4 دولارات يوميًا في باكستان أو إيران أو 10 دولارات يوميًا في تركيا، وإذا أتت فاغنر أو أي جهاز استخبارات آخر بعرض قيمته 1000 دولار سيقبلون به".