تمسكت أسعار النفط بمكاسبها مدعومة بتوقعات زيادة الطلب نتيجة انتعاش الاقتصاد بالولايات المتحدة رغم أن احتمال زيادة أسعار الفائدة يؤثر سلبا على أداء الأسواق الأخرى.
استقرت أسعار العقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط عند أعلى مستوى في أسبوعين بعد أن كشفت تقديرات حكومة الولايات المتحدة عن نمو الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي 2.6% في ربع السنة الماضي بعد انخفاضه خلال النصف الأول من العام. هذا النمو يخفف من مخاوف ركود الاقتصاد ويعزز توقعات الطلب على النفط الخام.
قال جون كيلدوف، شريك مؤؤسس لدى شركة "أغين كابيتال": "هذه الأرقام المتعلقة بإجمالي الناتج المحلي أرقام قوية. وكان عدد كبير من الناس يحاولون استدعاء حالة الركود الاقتصادي لكن من الواضح أننا لم ندخل في هذا الركود".
مع ذلك، مازالت وول ستريت غير مقتنعة بالأرقام القديمة. وانخفضت أسواق الأسهم يوم الخميس وسط تدهور نتائج أعمال الشركات وتوقع زيادة الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.
سجل النفط انخفاضا شهريا في أسعاره أربع مرات متتالية خلال النصف الثاني من العام متأثرا بمخاوف ركود الاقتصاد. وظلت السوق تعاني من تقلباتها في شهر أكتوبر إذ وازن التجار توقعات ضعف الطلب مع النقص المتوقع في المعروض بعد إعلان تحالف "أوبك+" تخفيضا كبيرا في الإنتاج.
والآن تبدو سوق النفط أكثر انتعاشا، وقد سجل إجمالي الصادرات البترولية للولايات المتحدة رقما قياسيا بلغ 11.4 مليون برميل يوميا في الأسبوع الماضي، بينما انخفض مخزون الوقود محليا إلى أرقام موسمية متدنية للغاية.