بغداد- ميل
أعلنت وزارة الخارجية الكندية في بيان، اليوم الأربعاء، أن كندا فرضت عقوبات جديدة على إيران تستهدف أفرادا متورطين في انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان وشركات تتهمها بتزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
وأوضحت وزارة الخارجية أن هذه هي الحزمة الخامسة من العقوبات التي تفرضها كندا على إيران هذا العام وتستهدف ستة أفراد وكيانين.
وكانت أوتاوا فرضت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقوبات على إيران، رداً على انتهاكات الحكومة لحقوق الإنسان وتصرفاتها المزعزعة للاستقرار.
وقالت حينها إن قائمة العقوبات الجديدة تتضمن 3 كيانات و17 شخصية إيرانية، من بينها وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وفق رويترز.
يذكر أنه منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر الفائت، بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، لم تهدأ التظاهرات في البلاد.
فيما عمدت السلطات إلى قطع الإنترنت عن الهواتف المحمولة بشكل متقطع، من أجل محاصرة المحتجين، ومنع انتشار دعوات التظاهر.
كما دأب المسؤولون على اتهام المتظاهرين بالتبعية للخارج، وتخوينهم، في حين ألقت القوى الأمنية القبض على المئات بينهم طلاب جامعات وتلاميذ مدارس.
يشار إلى أن وفاة أميني أشعلت منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا في البلاد، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة. فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.
وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأسابيع الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضاً على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص، بحسب رويترز، في حملات قمع ضد المتظاهرين.