اُختتمت في العاصمة الإماراتية أبوظبي فعاليات النسخة الأولى من الكونغرس العالمي للإعلام الذي استمر على مدى ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 192 شركة ومؤسسة إعلامية عالمية، و1200 من الرواد والخبراء المختصين في قطاع الإعلام لاستشراف مستقبل الإعلام والتحديات التي تقف أمامه.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية التي نظمت الكونغرس، إنه "شهد 40 جلسة حوارية وأكثر من 30 ورشة عمل شارك فيها 162 متحدثًا، وجلسات أخرى متخصصة في مجالات الصحافة والإذاعة والتلفزيون والانترنت والتواصل الاجتماعي والمؤثرين العالميين".
وأضافت، أن "162 متحدثًا من كبار الصحفيين والمؤسسات الإعلامية العالمية والعربية شاركوا في هذه الجلسات". ناقش هؤلاء المشاركون، التحديات التي تواجه الإعلام، ومستقبله فضلًا عن طرق مواجهة الأخبار المغلوطة، والتكنولوجيا الحديثة في السوق الإعلامي وأهميتها".
وفي الحدث الإعلامي، حضرت مئة وسبعين شركة عارضة، وأكثر من 8000 ألف من المشترين من مختلف دول الإعلام الذي وصلوا للمشاركة في الحديث، والإطلاع على أحدث وسائل التكنولوجيا في الوسط الإعلامي، فضلًا عن أجنحة أخرى للعديد من وسائل الإعلام الدولية والعربية والإماراتية، ومراكز دراسات.
وذكرت الوكالة، أن الكونغرس شهد توقيع أكثر من عشر اتفاقيات تعاون بين مؤسسات إعلامية محلية وعالمية وإطلاق العديد من الابتكارات المختصة في قطاع الإعلام.
وأكدت المشاركون في الندوات المنعقدة على مدى ثلاث أيام، أن التكنولوجيا الحديثة تشكل فرصة لتسهيل وتسريع العمل الصحفي وليس بديلًا عن العنصر البشري، وأهمية مكافحة الاخبار الكاذبة والمغلوطة خاصة فيما يتعلق بالسياسات والشؤون الصحية.
وكما أكد المشاركون على أهمية العمل على تعزيز مهارات الصحفيين والإعلاميين وتزويدهم بالمعارف اللازمة لتمكينهم من التفريق بين الاخبار الصحيحة والكاذبة، مشيرين، إلى أن الحقبة الجديدة للإعلام تتطلب تنوعًا في المهارات وقدرة على القيام بعدة مهام في وقت واحد دون إغفال جودة المحتوى والتركيز على الرسالة الموجهة للجمهور.
وأوصى الكونغرس باستمرار هذا الحدث بشكل أكثر وأوسع على أن يشمل نطاقًا أكبر من الدول والمؤسسات المشاركة مع التركيز على دعوة دول أخرى مثل شرق آسيا، وتنظيم مبادرة عالمية على هامش الكونغرس سيتم الإعلان عنها لاحقًا لتعزيز مساهمة هذه الفعالية في تطوير الإعلام عالميًا، وفق ما قال مدير عام وكالة الأنباء الإماراتية ’’محمد الريسي‘‘.
وذكر المسؤول، أن التوصيات شملت أيضا تسخير التكنولوجيا في خدمة الإعلاميين والسير نحو المستقبل ليس فقط من أجل محتوى متميز ولكن أيضاً محتوى هادف ومؤثر. وأضاف "فكرة الكونغرس انبثقت من الحاجة إلى منصة ذات مسؤولية وقادرة على توفير منصة للشركات والمؤسسات الإعلامية الصغيرة والكبيرة للتعارف والتباحث حول أفضل السبل لتطوير قطاع الاعلام واستيعاب التكنولوجيا المتطورة في هذا المجال".
ومضى يقول، إن إقامة الكونغرس يعزز مكانة الإمارات الرائدة عالميًا في صناعة المستقبل في مختلف المجالات سيما الإعلام.
وطوال السنوات الماضية، استقطبت الإمارات، العشرات من القنوات الإخبارية العربية التي تتخذ من مدينة دبي للإعلام والمنطقة الحرة في أبوظبي مقارًا لها. كما تتواجد مقار إقليمية للمئات من الوسائل الإعلامية الدولية في مدينة دبي للإعلام.