بغداد- ميل
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ردت على التفجير الأخير في اسطنبول بتدمير أهداف لمسلحين في شمال العراق وسوريا.
وقال أردوغان إن تركيا ستشنّ "قريبًا" عملية برية في سوريا ضدّ مقاتلين أكراد، بعد غارات جوية شنتها أنقرة على شمال سوريا، مضيفاً بالقول: "سنقتلعهم جميعًا قريبًا بالدبابات والمدفعية والجنود".
وذكرت وكالة "الأناضول" أن أردوغان تعهد بالقضاء على ما وصفه "بالإرهاب الذي يشكل تهديدا" لأمن بلاده.
وتشن تركيا عملية عسكرية باسم "المخلب - السيف" على أهداف كردية بشمال شرق سوريا وشمال العراق أسفرت حتى الآن عن مقتل وإصابة العشرات في أعقاب تفجير اسطنبول.
وأطلقت تركيا عمليتها الجوية بعد أسبوع على اتهامها حزب العمال الكردستاني، الذي يتخذ مقرات له في العراق، والوحدات الكردية في سوريا بالوقوف خلف تفجير إسطنبول الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح. ونفى الطرفان الكرديان أي دور لهما بالاعتداء.
ونفى حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والتي تضم وحدات حماية الشعب الكردية تورطهم في التفجير الذي وقع في 13 نوفمبر في حي مكتظ بالسكان.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن 184 مسلحا قتلوا في عمليات يومي الأحد والاثنين. وأضافت أن العمليات شملت ضربات جوية وأسلحة برية.
وقالت تركيا إن العمليات العسكرية التي وقعت مطلع الأسبوع جاءت ردا على هجوم بقنبلة في إسطنبول قبل أسبوع أودى بحياة ستة أشخاص. وحملت تركيا حزب العمال الكردستاني المحظور مسؤولية الهجوم.
ودعت موسكو أنقرة، اليوم الثلاثاء، إلى "ضبط النفس" في سوريا، بحسب ما جاء على لسان مسؤول روسي. وقالت وكالات أنباء روسية، نقلا عن مبعوث موسكو إلى سوريا، إن موسكو تعتقد أن على تركيا الامتناع عن استخدام القوة العسكرية "المفرطة" في سوريا، وإن هناك حاجة إلى البحث عن حل سلمي للقضية الكردية.
ونقلت الوكالات عن المبعوث ألكسندر لافرنتييف قوله إن موسكو ستعمل مع الشركاء لإيجاد حل للصراع.
وقال لافرنتييف للصحافيين: "نأمل في إقناع زملائنا الأتراك بالامتناع عن أيّ استخدام مفرط للقوّة على الأراضي السورية"، وذلك من أجل "تجنّب تصعيد التوترات". وأدلى المسؤول الروسي بتصريحه هذا في أستانا عاصمة كازاخستان حيث يُعقد اجتماع ثلاثي روسي-تركي-إيراني بشأن سوريا.