بغداد- ميل
كشفت الأمم المتحدة، الأحد، عن رقم صادم بشأن عدد الوفيات في صفوف المهاجرين.
وأكدت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة (IOM) أنه قد توفي أكثر من 50 ألف شخص على طرقات الهجرة عبر العالم منذ أن بدأ مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة في توثيق الوفيات عام 2014.
واعتبرت أن "الدول المعنية لا تبذل المجهودات اللازمة لحماية الأطفال والنساء والرجال"، مبينة أن "جنسية أكثر من 30 ألف ضحية وأصلهم ما زال غير معروف نهائيا وبالتالي، لا يمكن في حالة هؤلاء الأشخاص، إخطار أفراد أسرهم بالوفاة".
وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، ينحدر أكثر من 9000 مهاجر ممن لقوا حتفهم في طريق الهجرة من البلدان الإفريقية، وأكثر من 6500 مهاجر من آسيا و3000 من الدول الأمريكية.
وتعاني البلدان الثلاثة الأكثر تصديراً للمهاجرين وطالبي اللجوء، أي أفغانستان وسوريا وميانمار، من الصراعات الداخلية والعنف المسلح الذي يجبر الناس على الفرار من منازلهم وبلدهم نحو أماكن أكثر أماناً.
كما لقي ما لا يقل عن 522 شخصا وصلوا من القرن الأفريقي حتفهم في اليمن، غالبا بسبب العنف، وتم توثيق مقتل 264 سوريا خلال محاولات عبور الحدود إلى تركيا.
ورغم ذلك بحسب المنظمة، فإن أخطر طرق الهجرة في العالم، هي تلك التي تمر عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، حيث لقي ما لا يقل عن 25104 شخاصاً مصرعهم منذ عام 2014، كما تشكل الطرق الأوروبية أيضا أكبر عدد ونسبة من الأشخاص المفقودين والمفترض أنهم لقوا حتفهم، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 16032 مفقودا في البحر ولم يتم العثور على رفاتهم مطلقا.
وتعد إفريقيا، المنطقة التي سجل بها ثاني أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن الهجرة، وتم توثيق أكثر من 9000 حالة وفاة أثناء الهجرة في القارة منذ عام 2014، كما تم تسجيل ما يقرب من 7000 حالة وفاة في الأمريكتين، معظمها على الطرق المؤدية إلى الولايات المتحدة (4694).
وقد كان المعبر الحدودي البري بين الولايات المتحدة والمكسيك وحده مسرحا لأكثر من 4 آلاف حالة وفاة منذ عام 2014.