بغداد- ميل
اكد تقرير لموقع كاونتر بنج الامريكي كتبه الصحفي البريطاني الشهير باتريك كوكبرن، ان مبالغ الفساد الحكومي في بريطانيا قد فاقت سرقة القرن العراقية والتي تورط فيها العديد من المسؤولين في الحكومة .
ونقل الموقع في التقرير الذي ترجمته وسائل اعلام وتابعه "ميل" عن كوكبرن قوله "اعتدت أن أعتبر نفسي متخصصًا في قضايا الفساد في العراق ، لذلك لم أتفاجأ كثيرًا عندما قرأت عن سرقة القرن في العراق عندما سُرق 2.5 مليار دولار من سلطات الضرائب في بغداد في عملية جيدة التخطيط كان من الواضح فيها أن العديد من كبار المسؤولين متواطئون".
واضاف "لكن العراقيين ليسوا محقين في ادعاء "سرقة القرن " لانفسهم لان البريطانيين قد يكونون منافسين لهم في ذلك ، فالعنوان الرئيسي لتقرير صادر عن لجنة الحسابات العامة بمجلس العموم يعترف بانه سيتم حرق 4 مليارات جنيه إسترليني من معدات الوقاية الشخصية غير القابلة للاستخدام والتي تم شراؤها في العام الأول من الوباء" لتوليد الطاقة ".
وتابع انه " وبحسب رئيسة لجنة الحسابات العامة وعضوة البرلمان ميغ هيلر فان قصة شراء معدات الوقاية الشخصية في بريطانيا ربما تكون الاكثر عارا في استجابة الحكومة البريطانية للوباء حيث ترك موظفو الرعاية الصحية يخاطرون بحياتهم وحياة اسرهم بسبب الافتقار الى تلك المعدات ".
وتساءل كوكبرن في التقرير " هل يمكننا مقارنة 2.5 مليار دولار مسروقة في العراق بقيمة 4 مليارات جنيه استرليني من معدات الوقاية الشخصية عديمة الفائدة الموردة بموجب عقود مخادعة في بريطانيا؟ والجواب ان من المؤكد ان وزراء الحكومة البريطانية سيحاولون تبرير ذلك انه في غضون جائحة كبيرة يمكن ان ترتكب الاخطاء ، لكن الواقع يفرض علينا ان لانصدق هذا الخداع والكذب بل ان الحقيقة انه في خضم الازمة يكشف الفاسدون على الارض عن فرصتهم لتجاوز التدقيق الرسمي واطلاق حملات النهب اينما تكون ".