الكويت تصدر موقفاً بشأن "سفينة الكويت" المتجهة للعراق وتفند "مبالغات" أثيرت بشأنها

الكويت تصدر موقفاً بشأن "سفينة الكويت" المتجهة للعراق وتفند "مبالغات" أثيرت بشأنها

+A -A
  • 27-02-2024, 11:21
  • 244 مشاهدة
  • اقتصاد

بغداد- ميل  

نفت مصادر مطلعة بشكل قاطع أي علاقة للكويت بالسفينة المحملة بالماشية، أو ما أُطلق عليها "سفينة الموت"، التي تحمل اسم "الكويت" وكانت راسية في كيب تاون بجنوب أفريقيا الأسبوع الماضي، وأثارت الكثير من اللغط حولها، حيث إنها تقل شحنة من الماشية من البرازيل مروراً بجنوب أفريقيا، وصولاً إلى البصرة في العراق.

وقالت المصادر في تقرير أوردته صحيفة "القبس الكويتية" واطلع عليه "ميل"، ان توقفها في كيب تاون لم يكن اضطراريا، بينما هي ممارسة طبيعية لكل بواخر المواشي في العالم والتي تقل ماشية من القارة الأمريكية إلى الشرق الأوسط أو الشرق الأدنى، موضحة انه جرت العادة التوقف في موانئ اسبانيا أو البرتغال حيث في هذه الدولة المتقدمة تمنع حكوماتها كل جمعيات الرفق بالحيوان بالتدخل باقتصادات الدولة وتشرف الحكومات بنفسها على مثل هذه الأمور لعلمهم التام بتحيز هذه الجمعيات وعدم مصداقيتها في نقل الحقائق، فيما ان هذه الشحنة كانت تعبر من جنوب الكرة الأرضية فكان الخيار التوقف في كيب تاون.

واشارت المصادر الى ان السفينة، التي تقل 19 ألف رأس من الماشية، وادعت جماعات الرفق بالحيوان بانبعاث رائحة كريهة ملأت مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا كان مبالغا فيه من قبل هذه الجماعات التي تهدف لاستعطاف الرأي العام لوقف تصدير الماشية بكل حالاتها، والباخرة تملكها شركة كويتية، وتحمل علم الكويت فعلاً، ولكنها مؤجرة لمستثمر عراقي لنقل شحنة إلى العراق، ولا علاقة لدولة الكويت بالشحنة إطلاقاً، مؤكدة ان باخرة الكويت هي من أفضل وأحدث بواخر نقل المواشي في العالم.

واوضحت انه من خلال متابعة الشحنة تم التأكد من ان ما يثار ما هو الا مبالغة حيث ان نسبة النفوق على الباخرة هي اقل بكثير جدا من نسب النفوق الطبيعية عند المربين في المزارع واكدت أن الحالة الصحية ممتازة وكان وقوف الباخرة في جنوب افريقيا لتحميل كميات اضافية من الأعلاف.

وأكدت المصادر عدم وجود أي ارتفاع في نسبة الامونيا على الباخرة وقد صعد على الباخرة فريق طبي من وزارة الزراعة في جنوب افريقيا، مشددة على أن هذه الادعاءات غير صحيحة وان الماشية في صحة ممتازة.

تعليقا على ما اثارته جماعات الرفق بالحيوان، قالت المصادر، ان هذا ما يسعون اليه لإيقاف أي تجارة خاصة بنقل الماشية، وأن كافة الصور التي نشرتها كانت لعدد لا يتجاوز الـ50 رأسا من أصل 19 ألف رأس (%0.26) وقد تم أخذ الصور المنشورة في حظيرة في طابق واحد من أصل 9 طوابق وذلك أثناء تنظيف الحظائر وتم استغلالها بشكل بشع للتهويل. وكانت خلال فترات تنظيف الحظائر ولكنهم استغلوا هذه الصور لتعظيم الامر علما بان الباخرة باستطاعتها تحميل كميات تفوق هذا العدد.

وفي ما يخص أن قبطان السفينة أدلى بأنهم يقومون بالتخلص من بعض الحيوانات فلا أساس له من الصحة، فيما أن تصريح القبطان كان واضحا بأن الأبقار النافقة – إن وُجدت – بما فيها ما قاموا بإعدامه على الباخرة من قبلهم، فيتم التخلص منها في عرض المحيط بعيدا عن المياه الدولية وبطريقة سليمة وآمنة حسب توصيات الجهات المختصة.

وفي ما يخص أن مؤسسة منع القسوة على الحيوانات في جنوب أفريقيا نجحت في عام 2022 في منع شحنة أغنام من التصدير فيعتبر أمرا مبالغا فيه جدا، حيث ان المؤسسة فشلت في منع تصدير الماشية من جنوب أفريقيا بينما تسببوا في تأخير تحميل الشحنة.