واشنطن بوست: كوكا كولا فشلت وواجهت مصيبة دعتها للاعتذار

واشنطن بوست: كوكا كولا فشلت وواجهت مصيبة دعتها للاعتذار

+A -A
  • 13-08-2024, 15:10
  • 76 مشاهدة
  • اقتصاد

بغداد- ميل  

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً أعدّه جون هدسون كشف فيه عن محاولات شركة كوكا كولا قمع المقاطعة لمنتجاتها بسبب الحرب في غزة، بل تحولت المحاولة الفاشلة إلى "حالة دراسية" في فشل مؤسسة تمرير رسائلها للرأي العام.

ففي هذا الصيف، وعندما بدأت مبيعات كوكا كولا بالتراجع في أجزاء من الشرق الأوسط وآسيا، بسبب علاقات الشركة "المزعومة" مع إسرائيل، بدأت الشركة صاحبة الامتياز بتعبئة وتوزيع كوكا كولا في بنغلاديش حملةً إعلانية عالية الكلفة، وجنّدت فيها نجماً تلفزيونياً معروفاً لعب أدواراً في مسلسلات تلفزيونية وتلفزيون الواقع في جنوب آسيا، بحسب الصحيفة. 

ولعب الممثل شرف أحمد جيبون دور صاحب دكان أكد لزبائنه بأن كوكا كولا ليست منتجاً إسرائيلياً، وأكد على علاقة الشركة مع المجتمعات الإسلامية، وقال لمجموعة من الأولاد: "حتى فلسطين فيها مصنع كوكا"، والذين تخلّوا عن اعتراضاتهم السياسية تجرّعوا قناني من الشراب المحلى بالسكر الكثير. ولكن كانت هناك مشكلة؛ فمصنع كوكا كولا الفلسطيني هو في الحقيقة مصنع تملكه شركة تعبئة إسرائيلية تعمل من داخل مستوطنة في القدس الشرقية، وتعتبر غير شرعية بناءً على القانون الدولي.

وأدّت المزاعم الضالة إلى ردة فعل سلبية مباشرة، بل وغضب من كوكا كولا، والتي سحبت الإعلان من كل شبكات التلفزة وحسابات التواصل الاجتماعي.

وفي أول تعليقات على الجدل، قالت الشركة لصحيفة "واشنطن بوست" إن الحملة الإعلانية كانت خطأ مؤسفاً.  وقال سكوت ليث، نائب مدير التخطيط الإستراتيجي العالمي في كوكا كولا: "كماركة عالمية، نعقد شراكات محلية لخدمة المجتمعات المحلية. ونعترف بأن الفيديو الأخير تجاوز الخط، ونعتذر". و"قد تم حذف الفيديو من كل المنصات".

وتؤكد هذه الحادثة على محاولة الشركات الأمريكية إبعاد نفسها عن الغضب الواسع من الدعم العسكري الأمريكي والسياسي للهجوم الإسرائيلي ضد غزة.