كندا تسرع لاستعادة لقب "سيدة اليورانيوم"

كندا تسرع لاستعادة لقب "سيدة اليورانيوم"

+A -A
  • أمس, 10:21
  • 80 مشاهدة
  • اقتصاد

بغداد- ميل  

تسابق كندا الزمن لتصبح أكبر منتج لليورانيوم في العالم، مع ارتفاع سعر المعدن المشع استجابة للطلب المرتفع على الطاقة النووية الخالية من الانبعاثات، والتوترات الجيوسياسية التي تهدد الإمدادات.

وأعلنت "كاميكو"، أكبر منتج لليورانيوم في كندا، عن قفزة في إنتاجها بنسبة الثلث تقريباً في عام 2024، ليصل إلى 37 مليون رطل من اليورانيوم، من منجميها الرئيسيين شمال مقاطعة ساسكاتشوان.

ووفقاً لبنك "آر بي سي كابيتال ماركتس" الاستثماري، فإن المناجم الجديدة وعمليات التنقيب التي تخطط لها "كاميكو"، إضافة إلى شركات "دينيسون ماينز" و"أورانو كندا" و"بالادين إنرجي" و"نيكس جين إنرجي"، في المنطقة نفسها، ستضاعف الإنتاج بحلول 2035.

وقال جوناثان ويلكينسون، وزير الطاقة والموارد الطبيعية الكندي، إن الاستثمار في سوق اليورانيوم داخل البلاد بلغ أعلى مستوياته منذ 20 عاماً، حيث ارتفع الإنفاق على التنقيب وتقييم الاحتياطيات بنسبة 90% إلى 232 مليون دولار كندي (160 مليون دولار أمريكي) خلال 2022، ثم بنسبة 26% أخرى عام 2023 إلى 300 مليون دولار كندي.

وقال ويلكينسون: لا تنقب كندا عما يكفي من اليورانيوم لتشغيل مفاعلاتها فحسب، بل إنها الدولة الوحيدة بين مجموعة السبع التي يمكنها توريد اليورانيوم لتشغيل مفاعلات حلفائنا. كما تصدر كندا سنوياً 80% من إنتاجها، ما يمنحها ريادة عالمية في هذا السوق.

وتتسارع خطى الصناعة للاستفادة من الارتفاع الحاد في أسعار اليورانيوم، التي تخطت 100 دولار للرطل في يناير من العام الماضي، وهو المستوى الذي لم يسجله المعدن المشع منذ 2008. ورغم انخفاضها منذ ذلك الحين إلى 73 دولاراً للرطل، إلا أن هذا المستوى يظل أعلى كثيراً من متوسط الأسعار الأقل من 50 دولاراً .

ويشكل هذا التوسع تحولاً بالنسبة لصناعة اليورانيوم في كندا، التي كانت أكبر منتج لليورانيوم حتى عام 2008. إلا أن هذه الصناعة تراجعت عندما انخفضت الأسعار بسبب كارثة فوكوشيما في اليابان عام 2010، والتي دمرت صناعة الطاقة النووية في الغرب.