دبلوماسي روسي: تصرفات الولايات المتحدة والغرب تقوض الثقة في الدولار الأمريكي

بغداد- ميل  

قال السفير المفوض لوزارة الخارجية الروسية والمبعوث الخاص لشؤون "بريكس" بافل كنيازيف، إن تصرفات الولايات المتحدة والغرب تقوض الثقة في الدولار وتدفع الدول الأخرى إلى البحث عن بدائل.

وأوضح بافل كنيازيف، في مقابلة مع وكالة "نوفوستي"، قائلا: "تهديدات الرئيس الأمريكي لم يكن لها ولا يوجد لها أي أساس عملي، فدول مجموعة بريكس غير مشاركة في إنشاء عملة موحدة".

وأشار كنيازيف إلى أن "دور الدولار كعملة عالمية يعتمد في المقام الأول على الثقة، وعلى الاعتقاد بأن هذه العملة هي التي يمكن لأي شخص استخدامها في حساباته".

وأضاف: "الإجراءات التي تتخذها الإدارة الأمريكية والغرب ككل تقوض هذه الثقة وتجبر البلدان على التفكير في الأدوات الأخرى التي يمكنها استخدامها".

كما أكد أن "تصريحات ترامب بشأن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% ردا على إنشاء نوع من العملات الموحدة، تندرج في السياق نفسه".

وبعد توليه منصبه كرئيس للولايات المتحدة مباشرة، هدد دونالد ترامب دول مجموعة بريكس بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على التجارة مع دول "بريكس" إذا حاولت إصدار عملة بديلة للدولار أو دعم أي عملة أخرى في التجارة الدولية.

وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تهديدات دونالد ترامب، قائلا: "قال (دونالد ترامب) إنه إذا منع شخص ما استخدام الدولار، أو فرضت قيود عليه، فسيتصرف وفقا لذلك. هذا ليس الشيء ذاته. فحظر استخدام الدولار شيء، وعدم استخدامه شيء آخر، كما ترون هذه أشياء مختلفة تماما".

ولفت الرئيس الروسي في وقت سابق، إلى أن الولايات المتحدة عبر استخدام الدولار، تواصل استغلال الاقتصادات العالمية الأخرى لمصلحتها الخاصة.

هذا وأوضح متحدث الكرملين دميتري بيسكوف ردا على تهديد دونالد ترامب أن المجموعة لا تسعى لإصدار عملة موحدة، بل منصات استثمارية مشتركة.