الحرب الناعمة سلاح خفي يسيطر على العقول في وقت معقول

كتب .. خميس الخزرجي 

لا يختلف اثنان على أن الاعلام هو السلطة المطلقة في العراق بعد الثورة التكنولوجية التي اتاحت لاي شخص مهما كانت اهميته ابداء الاراء والاعتراض عليها وخلق اراء وتنميتها واسقاط دول وحمايتها اعلامياً هذا جزء من الثورة المخملية التي يدعمها الغرب للاطاحة بالخصوم 
وثورة 25 يناير الثوره في مصر التي تسمى - ثورة الغضب 
هي احد الثورات المخملية بدأت فى مصر يوم 25 يناير في عام  2011 و لازالت تداعيات أحداثها مستمره نتيجة تغذية الاعلام الغربي الذي استخدم الاعلام لكبح جماح الامبراطوريات السياسية امنها الرئيس المصري  الذي حكم مصر اكثر من ثلاثين عام الذي تسبب بموجة اعتراض إعتراض الشعب المصري  على قلة الحريات السياسيه و حالة الطوارئ و زيادة الفقر و صعوبة وجود فرص العمل و ووحشية اجهزة الامن  فضلاً عن الافتقار  للسكن ، و غلاءالمعيشه و إرتفاع أسعار الغذاء، و إنتشار الفساد ، و عدم وجود انتخابات حره نزيهه انعدام حرية التعبير و سوء الأحوال المعيشية التي جعلت حكهُ  يموت ببطئ بدعم الاعلام الغربي الذي انهك جسد  قوة الدولة 
حاله كحال صدام الذي جيش الغرب ضد حكمه الدكتاتوري الذي قبض على الحكم بيد من نار الذي رافق حقبة حكمه تهجير وقتل واخفاء ملايين العراقيين الامر بعد ماكان مدعوماً من المخابرات الدولية التي هيئة لفترة حكمه واستخدمته لضرب الخصوم ، مستخدمة الاعلام كسلاح لتصفية الحسابات مع الخصوم  واضعافهم وجعل مواطنيهم يشعرون بملائكية الغرب وشيطنة الرؤساء واصحاب الجلاله مع ذلك يستمر سوط الغرب الاعلامي بجلد الشعوب واصحاب السيادة تحت شعار انتم معي ام مستقبلكم كعاد وثمود 
هذا الوضع الذي يعيشهُ الاعلام الذي يتحكم فيه اللوبي الصهويني مستخدماً  الحرب الناعمة بدلاً من الحروب التقليدية التي تعدُ اكثر كلفةً الامر الذي جعل العراق يعيش في مستنقع وهم الحرية التي قصمت المبادئ والقيم والاعراف التي تربى عليها الشعب العراقي الذي كان يتحصن بالدين الاسلامي كدرع لمواجهة التغلل 
حيث لا يختلف اثنان على ن الإعلام بكل أنواعه وتقنياته قد  أحرز نجاحاً كبيراً في احتلال عقول الناس وعمل على تهجين الافكار وتحويل الاراء وحرف الانظار عن الاهداف التي تكونت من اجل القضايا  في جميع المجالات إذ يعد من أقوى الاسلحة التي تستخدمها الدول المتقدمة في غزو العقول وغسل الادمغة من خلال أتباع الأسلوب الهادئ والرزين دون اللجوء الى العنف 
لكنه في نفس الوقت ينفذ  الى القلوب اشد وقعاً من  السهام وأشدهُ على النفوس، إذ له ظاهر أنيق ومنظر جذاب وهيكل أخاذ إضافة الى مجموعات الإثارة الكاملة والمواد الغزيرة والمعلومات المتدفقة الى ما لا نهاية