واعتصموا ( ايران والسعودية ) بحبل الله
كتب .. سامي جواد كاظم
ردود الافعال على مستوى الشارع الاسلامي ( عربي وغير عربي) مسؤوليين ومواطنين على التقارب السعودي الايراني اخذت ابعادا مشتتة بين التنبؤات والبحث في قديم السجلات والنكايات والشماتات والثناءات ، وهم بين كل هذا انا اجزم لا يعلمون بتفاصيل الاتفاق قد يتنباون لبعض الفقرات لكن بالاجمال لا يمكن معرفتها ، والنتيجة انه اذا ما اطمان الطرفان لبعضهما بعد شهرين يتم التمثيل الدبلوماسي بينهما وان شاء الله سيتم ذلك .
هناك من يقول بان التقارب اقلق اعداء الاسلام ، وهناك من يقول انه بالاتفاق مع اعداء الاسلام وثالث يقول تنازلت ايران ورابع يقول تنازلت السعودية وكلها ضرب اخماس في اسداس ، وكان هذا التقارب هو الاول من نوعه على مر التاريخ .
هذا التقارب لا يعني ان محمد بن سلمان اقتنع بالمهدي المنتظر ولا يعني ان السيد الخامنئي انكر المهدي المنتظر ، وكان العجب في هذا التقارب بان مختلفي العقائد لا يحق لهم التصالح ، والعالم باجمعه بينهم معاهدات وصداقات بالرغم من اختلاف المعتقدات .
وليكن ان ايران تنازلت عن بعض ما كانت تطالب به سياسيا لاجل مصلحتها ، وليكن ان السعودية تنازلت عن بعض ما كانت تطالب به سياسيا لاجل مصلحتها ، وبين هذا كله لماذا لا نبارك لهما هذا التقارب ونامل منه الخير لشعوب المنطقة .
عقائديا لا احد يتنازل عن ما يؤمن به وكل طرف يتمسك بما يؤمن وهو حق مشروع لهما وهذا هو حال المسلمين على مر التاريخ وحتى يومنا هذا الا توجد علاقات على مختلف الاصعدة بين دولتين مختلفتين بالعقيدة ؟ الا يكفينا ان الصين التي تختلف جذريا بالديانة عن السعودية وايران رعت التقارب ، بل الصين قتلت المسلمين .
ايران تاثرت بالحصار والسعودية اكتشفت كذب وغدر امريكا ولاجل ذلك وجدتا ان مصلحتهما في التقارب مع التحفظ على ما يختلفان عليه بان يعالج مستقبلا والاهم في كل هذا هو ضبط الاعلام وعدم السماح لاعلام الظل ان ينعق بالترهات لاثارة الفتن ، وارى من خلال ما اسمع من الاخبار بان الدولتين بالفعل بداتا بمنع هذه المواقع والفضائيات التي كان شغلها الشاغل تبادل الشتائم بالتوقف وحتى التوقيف لاجل غاية انبل وهي خطوة مباركة بمعنى الكلمة .
الراي دائما يكون بالموقف وليس بالشخص ، موقف صدر لحدث معين من المؤكد هنالك من يؤيده او ينتقده ، واذا ما صدر موقف اخر بخلاف الاول يستحق الثناء فليكن ذلك ولا نفاق في مدح الموقف ، اي النظر له بعين الريبة والتعكز على موقف سلبي سابق هذا يبقي البغض والكراهية ، الاسلام دين التسامح والصفح وما يرتكب المسلم من اخطاء حكمها لله عز وجل وليس للبشر ، وكم من قريشي صدر حكم القتل بحقه عفا عنه الاسلام .
ولماذا لا ينظرون العلاقة العراقية الايرانية ايام الطاغية الم تتغير راسا على عقب بينهما بعد غزو الكويت؟ الم يصبح السيد الخميني بالامام اية الله بعدما كانت الصحف العراقية تنعته باشد الالفاظ قباحة ، وعلى الجانب الاخر الم تذكر وسائل اعلام ايران اسم الطاغية الرئيس المبجل بعدما كان كافرا وزنديقا ؟
طالما ان التقارب فيه مصلحة لشعوب المنطقة فلنبارك له ونامل ان يكون بحسن نية مع تفويت الفرصة على العملاء الذين ستدسهم الصهيونية الامريكية لاسيما اعلاميا وتوعية شعوب المنطقة من هكذا مكائد .
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)