باب البيت الأبيض مفتوح للسوداني.. دخول لـ"مرحلة مهمة" وإرادة لفك "عقد صعبة"

باب البيت الأبيض مفتوح للسوداني.. دخول لـ"مرحلة مهمة" وإرادة لفك "عقد صعبة"

+A -A
  • 14-04-2024, 15:42
  • 412 مشاهدة
  • اراء ومقابلات

بغداد- ميل  

قبيل نهاية ولاية بايدن وفي خضم وضع محتدم يعصف بالشرق الأوسط عموماً، يتواجد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في واشنطن تلبية لدعوة رسمية من البيت الأبيض في رحلة تحتاج إلى لاعب سياسي ماهر يجيد التحرك لحصد مكاسب يترقبها العراق على نحو ملموس. 

السياسيون العراقيون طالما اختلفوا في تفسيرهم للنوايا الأمريكية وآخرون ربما لايروق لهم أداء رؤساء الحكومات المتعاقبة وطريقة تعاملهم مع الولايات المتحدة، بيد أنهم هذه المرة أجمعوا على أهمية الزيارة وما يمكن أن تفرزه من انعطافة في ملف العلاقات الخارجية. 

وفق ذلك رأت رئيس كتلة الجيل الجديد النيابية سروة عد الواحد، أن الزيارة التي يجريها الآن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، جاءت بتوقيت مهم، متوقعة أنها ستحقق انتقالة "مرحلة جديدة" في العلاقات الثنائية.

وقالت عبد الواحد في تدوينة اطلع "ميل" عليها، إن "زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأميركية تأتي في توقيت مهم، وستكون انتقالةً نحو مرحلة جديدة من العلاقات، خصوصاً أن الزيارة دليل الرغبة العراقية في بناء شراكة استراتيجية مستدامة قائمة على الاحترام المتبادل".

وأضافت، أن "الملفات التي ستُناقش سواء كانت اقتصادية أم أمنية أم سياسية بالتأكيد يجب أن يستفيد منها العراق ويكون لها دور في انتعاش الاقتصاد وعودة الاستقرار إلى سعر الدينار". 

أما ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، أكد أن اللقاء بين رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، والرئيس الأميركي جو بايدن، تزداد أهميته بالتزامن مع التصعيد الأمني في الشرق الأوسط، فيما أشار إلى أن أميركا تحتاج لدور العراق بالمنطقة وستقدم "تسهيلات كثيرة".

وقالت النائب عن الائتلاف عالية نصيف في تدوينة على منصة "اكس"، اطلع "ميل" عليها، إن "الكثيرين راهنوا على عدم حصول اللقاء بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس بايدن، في حين تزداد أهمية هذا اللقاء بالتزامن مع التصعيد الأمني الذي تشهده المنطقة والدور المحوري الذي من الممكن أن يلعبه العراق والذي سيجعل الولايات المتحدة بحاجة إلى هذا الدور ومستعدة لتقديم الكثير من التسهيلات من أجله".

وأضافت نصيف، "نترقب أيضاً توقيع عقود مع شركات أمريكية كبرى وبحث عدد من الملفات الاقتصادية وسبل استقدام الاستثمارات الأجنبية".

ومن جهته أبدى عضو مجلس النواب بهاء الدين النوري، تطلعه لأن تعزز زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، جهود مواجهة التحديات في المنطقة.

وقال النوري في تدوينة على منصة "اكس" اطلع "ميل" عليها، "نتطلع إلى نتائج إيجابية تنعكس على الشعب من زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى واشنطن من خلال تعزيز التبادل والتعاون في مختلف المجالات".

وأعرب النوري عن أمله بأن "تعزز (الزيارة) الجهود المشتركة لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة".

السياسي العراقي عزت الشابندر بدوره أكد، أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، "خيار وطني" لم تفرضه إرادة خارجية لإدارة الحكم في العراق.

وكتب الشابندر تدوينة على منصة "اكس" اطلع "ميل" عليها، انه "مع (انتظاره) وحرصه الأكيد على تلبيته دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لزيارة واشنطن فإن الأخيرة ترتكب خطأً جسيماً فيما لو طالبته بما تعهّد به لها سلفه (الخائب) من عهود".

وتابع الشابندر، أن "الرئيس محمد شياع السوداني خيار وطني عراقي صِرفْ، لم تفرضه إرادة خارجية، لا شرقية ولا غربية ومصلحة العراق وشعبه لديه فوق كل اعتبار".

كما أعرب الاتحاد الوطني الكردستاني، عن ثقته بجدية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في خلق توازن بسياسة العراق الخارجية، مبدية أملها بأن تحقق زيارته إلى واشنطن نجاحاً يصب في المصلحة العليا للدولة.

وقالت المتحدثة باسم الاتحاد النائبة سوزان منصور: "نستشعر الجدية لدى محمد شياع السوداني بخلق توازن في السياسة الخارجية للعراق بما فيه مصلحة الدولة على الصعيد السياسي والاقتصادي والامني".

وأضافت منصور: "نتطلع الى تحقيق نجاح يصب في المصلحة العليا للدولة العراقية في زيارته الى الولايات المتحدة الامريكية".

تحالف العزم، رأى أن زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلي واشنطن، ستنهي واقعًا مثيرًا للجدل من العلاقات العراقية الأمريكية وتؤسس لـ"عهد جديد".

وقال النائب عن التحالف محمود حسين القيسي، إن "زيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن تنهي واقعًا مثيرًا للجدل من العلاقات الأمريكية العراقية، وتؤسس لعهد جديد من العلاقات الثنائية؛ القائمة على احترام حقوق العراق وسيادته".

وأضاف القيسي أنه "لا شك بأنها ستنعكس ايجابًا على الاقتصاد والطاقة والأمن في العراق".