قوات الامن تلقي القبض على 4 متهمين مختصين بسرقة الدراجات النارية في واسط
العباسي يوقع مذكرة تفاهم للتعاون العسكري المشترك بين العراق والسعودية
المجر تدعو الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع في تقديم خدمات السفر دون تأشيرة مع دول الخليج
أمانة بغداد عن البقعة النفطية في دجلة: مشاريعنا جاهزة لأي طارئ
الإطار التنسيقي يدعو البرلمان لتمديد فصله وتقليص عطلته بما ينسجم مع تطورات المنطقة
المشهداني والعامري يؤكدان دور مجلس النواب في المرحلة المقبلة
قوة ليست ناعمة بالضرورة
قيس العجرش
منصة “إرفع صوتك”، عندها منهجية في القصص الإخبارية غير السياسية عن العراق تعتمد على الجغرافيا بدقّة؛ إذا القصة عن محافظات #كردستان؛ سنرى التالي؛ طيران شراعي من جبل كورك، أكلات شعبية من ساحة صولكة بالسليمانية، إبداعات فردية ، الاهتمام بالزراعة والتشجير، والورود. أو بنات يفتتحون مقهى للقطط في #اربيل. وفتاة شابة تجتذب السائحين كمرشدة سياحية وتحقق نجاحاً. ولن تجد أي شيء على الإطلاق يمس الشرف أو السلوك الشخصي او قصة فيها ما هو مستنكر شعبياً. وعلى مدى سنوات.
وإذا القصة عن مناطق #العراق الغربية، غالباً سنرى امرأة واجهت تحدي، أو رجل استطاع ان يتغلب على التهجير وافتتح مصلحة للعمل، أو طالبات متفوقات في مدرسة بمخيم، أو عائلة عادت الى بلدتها وأعادت بناء منزلها.
وإذا القصة عن محافظات #العراق الجنوبية؛ سنرى جفاف انهر وابتزاز الكتروني ومثلية جنسية، وهروب سكان من مناطقهم، ودكات عشائرية، وفتيات يتحدثن عن سلوك(لاجنسي!)، وفتيات يهربن من أهلهن للاختفاء ثم العمل في مهن غير شريفة. او اندثار معالم وتذكير بـ(الزمن الجميل) الموجود فقط في السوشيال ميديا، وهكذا..
كل قصة من القصص أعلاه ومثيلاتها موجود في كل محافظة سواء شمالية او جنوبية. واتحدث عن المسح العام للقصص الخبرية بالمجمل.، لكن !، إذا كان محرري المنصة لا يرون سوى تنميطاً لرغبة المتلقي في نوع ما يتوقع ان يتلقاه من مواد وقصص، فهو أحد أمرين؛ إما أن المنصة هي نافذة سياسية عميقة للغاية، وموجهة بدقة وغير معنية بالموضوعية والمصداقية. أو أن القائمين عليها تتقاذفهم الميول الشخصية فيما (يرغبون) بنقله من قصص وليس الواقع العام، وميولهم هذه انتقلت من كونها ميول، الى أن تصبح (احقاداً) واضحة المعالم. يعني صارت بصريح العبارة نسخة مما أسرّه البزاز للحلبوسي وهو أمر أكثر من مفضوح.
كما أن هيئة التحرير التي لا تراجع نمطية ما تنشر، ولا تنتبه الى أنها تكرس مفهوماً محدداً مرتبط بالجغرافيا. فهي إما أن تكون هيئة تحرير مدفوعة مؤتمرة سياسياً(وهذا ما أرجحه) أو أنها هيئة تحرير فيها منسوب عال من التفاهة والسطحية، ومحاولة (دفع الامور وتلزيكها).
ففي الصحافة ليس مطلوباً من النافذة أن تكون حيادية، ولا أن تكون مستقلة، لكن الإحترام والمكانة تأتي من (الموضوعية)، وهي صفة تتراكم من إخضاع النتاج الى التساؤل الداخلي وإعادة الفحص. ويبدو أن القائمين على (إرفع صوتك) لا شغل لهم في هذه الصفات.
معلومة إضافية للقراء ولمحرري منصة ارفع صوتك. الدكة العشائرية أو المعارك العشائرية في محافظة اربيل بنواحيها(على سبيل المثال)، ليست امراً مستغربا ابداً.....إنما التنميط الإعلامي، جعلها صفة لصيقة لدى المخيلة الشعبية بمناطق محددة من الجنوب وبعشائر محددة بالأسماء.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)